كتبت / هدير الحسيني
الكاتبة الروائية “ياسمين عبد الكريم الصاوي” حاصلة على ليسانس دار علوم، جامعة القاهرة
( ورحلت وهو مازال غارقاً بعطر صوتها ، ويبحر بأنفاسها التي تجعله يشعُر أنه انتقل لجنة الأرض)
هذة الكلمات المعبرة من رواية ” إرنكن ”
أعربت ” ياسمين الصاوي ” بترحبيها “بجريدة الدولة الأن ” ، حيث أشارت أن عشقها للكتابة يرجع من المرحلة الإبتدائية لأنها كانت تقوم بتدوين كل ما يحدث لها من مواقف وتعبر عن الحالة التي تشعر بها وقتها .
حيث ذكرت أنها اتخذت قرار كتابة أول رواية لها وهي في المرحلة الثانوية حيث أنها كانت تخاطرها فكرة الرواية وبدأت بكتابة “40” صفحة من روايتها ثم تعمقت بفكرتها ومشاعرها ، كما قالت أن الصعوبات التي واجهتها عند نشر أول رواية لها هو تصلب رأى دور النشر بمنع نشر روايات الكُتاب المبتدئين كذلك كانت التكلفة باهظة فتعرضت روايتها للعديد من الرفض من قبل دور النشر.
حيث أشارت أن أول رواية لها نُشرت عام “2018 ” وهي ( إرنكن ) واسمها يُعني صوت الأمل ، كما تقوم ” ياسمين ” بمزج الواقع بالخيال عند كتابتها لأن ذلك يُساعد الكاتب بتقمص أدوار شخصيات الرواية وبذلك يصل إحساس وفكرة الرواية للقارئ .
كما أعربت أنها تفضل قراءة الروايات الرومانسية أكثر من أنواع الروايات الآخرى لأنها ذكرت أن الحياة أصبحت سريعة وروتينية وتشعُر كثيراً بالجفاف الفكرى والعاطفي فقرأتها لهذا النوع من الروايات يُساعدها في تحريك مشاعرها من جديد .
حيث أشارت أن هناك فارق بين الكُتاب قديماً والكُتاب في الوقت الحالي ، وقالت ” ياسمين ” أن الكُتاب قديماً كانوا يريدون أن يؤثرون في المجتمع بشكل إيجابي وكانوا أصحاب رسالة وفكر ويعبرون عن هذا من خلال كتابتهم .
أما الكُتاب في الوقت الحالي قليل ما نجد منهم يحملون رسالة حقيقة يريدون إيصالها للمجتمع ، كما أضافت أن المعظم الآن تدهور في أخلاقه وأصبح بلا هدف أو فكر والأكثر يميلون للتقليد الأعمي من عادات وثقافة الغرب وأيضاً ذكرت غياب الرقابة عن دور النشر لأن هناك العديد من الكتب لا تُليق بأخلاقنا وعاداتنا وهذا بالتأكيد يؤثر في تشكيل فكر ووعي الجيل الحالي بل مجتمع بأكمله للأسوء .
كما ذُكرت الكاتبة ” ياسمين الصاوي ” في نهاية الحوار بأنها تحلم علي المدى البعيد بإقامة مجلة للأطفال لتنمية مهاراتهم في الكتابة وبناء جيل مثقف يعي جيداً قيمة الحياة حاملين رسالة وهدف يناضلون من أجلها ، حيث أضافت أن من أهم القضايا التي يجب أن نُسلط عليها الضوء في الوقت الحالي هي قضايا الأسرة لأن أصبح الآن تدهور وافتقاد الهوية والأخلاق بشكل لا يُصدق فلابد من التوعية بأهمية الأسرة وأهمية أدوراها بالنسبة لأبنائها ومجتمعها لأن أصبحت الأسرة مفككة والتفكك لا يُعني فقط الطلاق والإنفصال لكن عدم التفاهم وعدم الحوار ورقابة الأبناء أخطر بكثير من التفكك الفعلي لذلك يجب أن يتحد كلٌ من الكُتاب وكل أشكال الفن من دراما تليفزيونية وسينما لإقامة أعمال خاصة بالإرشاد الأسري وكيفية التعامل السليم مع كل فرد في الأسرة و أننا إذا أردنا أن ننهض بأمة علينا أن نقوم ببناء مُجتمعها من أُسرها وأجيالها .