بالصور والمستندات ..طريق الساحل الشمالي يتحول إلي “مصيدة للموت” بسبب مخالفات إعلانات الطرق
جريدة الدولة الآن
كتبت : تريزا حشمت
شكاوي بالجملة من المصطافين لإدارة المرور وأقسام الشرطة.. والشركات تتبرأ من المخالفات وتطالب النائب العام بفتح تحقيق ضربت فوضي الإعلانات طريق الساحل الشمالي (الإسكندرية – مرسي مطروح)، فالطريق الحيوي الذي يعول عليه في الوصول إلي مشروعات الدولة العملاقة في العلمين الجديدة وفوكة بالضبعة وغيرها التي تجتذب مليارات الاستثمارات الحكومية والخاصة والعربية والأجنبية، ويتوقع أن تحقق قفزة اقتصادية كبيرة، تحول إلي غابة من الإعلانات الضخمة التي لا تراعي المواصفات، وتهدد الطريق بكوارث، وتهدد حياة المواطنين بالموت، في ظل صمت تام و”مريب” من هيئة الطرق والكباري. تعددت خلال الأيام الماضية شكاوي المواطنين لإدارة المرور بعد سقوط الإعلانات المخالفة الضخمة علي الطريق وجانبيه، وتعددت الشكاوي لهيئة الطرق والكباري من مخالفات شركات كبيرة بعينها، وتم تحرير محاضر بأقسام الشرطة. أكد الرائد أحمد صلاح ياسين، ضابط ق.م. بالحرس الجمهوري، في شكوي رسمية للإدارة العامة للمرور، تحول طريق الساحل الشمالي إلي “مصيدة للموت” بسبب فوضي الإعلانات الآيلة للسقوط، قائلاً:” بصفتي مواطن مصري غيور علي مصلحة بلده قبل أن تكون صفتي ضابط بالقوات المسلحة، أثناء سفري في الساحل الشمالي منذ بضعة أيام انزعجت من وجود بعض الإعلانات الضخمة والموجودة تحديداً في نهاية طريق وادي النطرون – العلمين بالتقاطع مع الطريق الدولي الساحلي أمام مارينا، وذلك بسبب حجب هذه الإعلانات الطريق القادم من مطروح نهائياً الرؤية عن السيارات القادمة بسرعة كبيرة من اتجاه مطروح، وهو ما يعرض الجميع لخطر الحوادث التي أتوقع تزايدها نظراً لكثرة الإقبال علي هذه المنطقة بسبب موسم الصيف. أضاف في شكواه، وأثناء عودتي من الساحل الشمالي متجهاً إلي طريق وادي النطرون وجدت إعلانات أخري بنفس الضخام، والموجودة تحديداً في مدخل طريق وادي النطرون من الساحل الشمالي، والتي تحجب أيضاً الرؤية وقد تتسبب في حوادث لا قدر الله، وبالاستفسار عن هذه الإعلانات علمت بأنها لشركة دعاية اسمها ديانا. واكد في شكواه أن الطريق الساحلي علي الإتجاهين به عدد من الإعلانات المعدنية الضخمة، والتي بها التواءات وانحناءات خطيرة، والتي يظهر عليها استعدادها للسقوط والإنهيار علي المارة والسيارات بالطريق الساحلي، خاصة وأن بعضها يتأرجح مع أقل نسمة رياح، وهو ما يمثل خطورة جسيمة علي أرواح قائدي السيارات بهذه المنطقة.. وبالاستفسار كذلك عن هذه الإعلانات علمت أنها ملك شركة دعاية تدعي الايمان وأخري لشركة تدعي ثري لاين، والشركتان مملوكتان لشخص واحد اسمه طارق زيدان الذي يملك 60 إعلاناً قائماً بهذه المنطقة، ومما هو واضح أن هذه الإعلانات غير مصدق عليها من الإدارة العامة للمرور لما يظهر عليها من خطورة علي قائدي السيارات. وأشار إلي أنه قام بالاستفسار عن تراخيص هذه الإعلانات لهذه الشركات الثلاث(ديانا وافيمان وثري لاين) قائلا:”وجدتها حاصلة علي تراخيص من الهيئة العامة للطرق والكباري بمقاسات 3×8 متر و 8×6 متر علي الرغم من أن الإعلانات التي رأيتها بعيني بمقاسات أكبر من ذلك بكثير، والتي قد تتجاوز العشرين متراً عرضاً، وكذلك لم أجد ما يفيد حصول هذه الشركات علي تصاريح من الإدارة العامة للمرور سوي في 6 اعلانات فقط من أصل أكثر من60 إعلاناً، وهو إن دل علي شئ فإنه يدل علي ان هذه الشركات الثلاث تخالف التراخيص الصادرة لها، وتخالف تعليمات الأمن والسامة للإدارة العامة للمرور، وهو ما قد يؤدي إلي وقوع حوادث للمارة لا قدر بسبب إنهيار هذه الإعلانات. وطالب في نهاية شكواه التي أرفقها بالصور والوقائع باتخاذ اللازم للحيلولة دون وقوع كارثة، خاصة وان بعض هذه الإعلانات قد بدأ في الإنهيار والتداعي ما يمثل خطر جسيم علي المارة والسيارات ومرتادي الساحل الشمالي من المصطافين وسكان المنطقة. الشكوي وصلت نسخة منها لشعبة الإعلان باتحاد الصناعات المصرية، التي تلقت إلي جوارها شكاوي من أكثر من 27 شركة تعمل بطريق الساحل الشمالي، والتي تضررت من مخالفات الشركات الثلاث التي سببت فوضي في طريق الساحل الشمالي، تهدد الاستثمارات وصورة مصر، وتهدد الاف العمال بالتشرد. وأكدت الشركات لشعبة الإعلان، أن هذه الشركات الثلاث المخالفة التي تهدد استثماراتهم، وتعرض حياة المواطنين للخطر، طارق زيدان، حيث انه كان هارباً من احكام تطارده، والديون تثقل كاهله، إلا أنه لم يجد سلواه الا فى ثورة 25 يناير، فانضم لها واصبح واحداً من اركانها، تارة يقتحم مقر مباحث امن الدولة بمدينة نصر ويسجل مكالمة هاتفية مع قناة الجزيرة، وتارة يقتحم مقر امن الدولة بلاظوغلى ويعترف بذلك بكل فخر فى احد البرامج الحوارية بقناة صدى البلد، ولعب مع الجميع فاصبح رئيساً لحزب الثورة المصرية. وأوضحوا أن طارق زيدان صاحب مجموعة شركات ديانا للاعلان وثرى لاين والايمان، استغل وضعه كرئيس لحزب بموقف سياسى وقام بالاستيلاء على جميع المواقع الاعلانيه الكائنة بالساحل الشمالى والمملوكة للعديد من الشركات العاملة بالمجال، ولم يراعى ان ذلك قد يؤدى الى تشريد الاف العمال و الفنيين و اغلاق الشركات بغش و تدليس و خداع بالتعاون مع ضعاف النفوس من موظفى الهيئة العامة للطرق والكبارى، ليصبح الان الوحيد الذى يعمل بمجال الاعلانات بالساحل الشمالى والكل ينظر اليه ولا نعرف كيف السبيل الى التصرف، خاصة انه يهدر مبدأ تكافؤ الفرص وحماية المنافسة والذى نص عليه الدستور المصرى. وأكدوا أنه حينما بدأت الشركات تشرع فى تنسيق وضعها مع الهيئة العامة للطرق والكبارى والجهات المختصة… فوجئنا بأن موظفى الهيئة قاموا عمداً بإهدار وقت جميع الشركات واموالهم وذلك على مدى اكثر من ثلاثة اشهر وحتى الان، وبرغم صدور بعض موافقات التنسيق من هيئة عمليات القوات المسلحه والتى تقوم القوات المسلحة بارسالها الى الهيئة العامة للطرق والكبارى.