بقلم:ايثر نوفل
لست أدري كيف تدرج الحب و أنتِ معي ، فربما يعلو رويداً رويداً ، يكسو العين غمرة ، ويشفي غليل القلب،في بعدك تمزق القلب متخبلاً و جوي وفي قربك تَعَبْدَ وتيممَ و فُتَنْ ، كلما أقترب يزيدني الصبابة و تبعث أنفاسك نسيم يوهج الكِلف .
عندما أضع يدك علي قلبي يزيدني الهيام و تتعانق الأصابع و يملأني الشغف ، فأصبحت مثل تباريح السدم ، أصبحت كالمغرم بملاك متوج بزخارف الماس، أتجنن كالمقهور إذا نظر إليكي أحد ، كلما اوقدتي فؤادي بالوجد أنار قلبك بالود.
يدوب العقل إذا حضرت العاطفة و يتحكم القلب في كل طائفة ، و يخبئ الواقع صدمة و كارثة ، فأنتي أستكنتي إلي الظروف وتدليتي بالحديث وهذا من أجل عريس ، كنتي دوائي فأصبحتي دائي ، فأصابني اللذع والحرق والدنف.
الحب لوعة و أكثر من لهف فهو جعلني أكثر متضرراً لاذعاً،بلابل أذت الجسد و صار الحب وهم ، بعدما أحببتك بإخلاص حان وقت لكي أحتفظ بالرسيس.
أفاق العقل بعد أن غلب عليه ضباب و صار ينتقم من جميع الممثلين بالحب و أخرج قلبه و وضعه في نيران الحاقدين ، أرسل الحجر خطاباً هل بإمكاني الدخول بين الأحشاء ، فرحبت الضلوع المنكسرة دون أن يفكر العقل ، فالجسد بحاجة شديدة من الثبات النفسي .
كان للقلب بصيص من الأمل أن يأوي بمكانه ، لكن تمسك الحجر بمكانه و صار الحب مدفون في السراب لا يهاب مشاعر صاحبه بل يقضي عليه ويميته.
ينتصر العقل والحجر مجرد تهاون قلب أنثي تجاه الجمال والمال ، ولا تدرك أن المال لا يدوم بل الحب يزداد و يبقي فيما بعد العشق الولهان، لكن عذراً سيدي نحن في زمن لا يقال يوجد حب بينما يقال يوجد قبول فالقبول لا دليل علي حب الروح فهو دليل علي حب الشكل .