تقرير: ايمان محسن
مأسآه حقيقة تعاني منها كل القري المصرية بكل ماتحمله الكلمة من معني، ورحلة عذاب مجبرين عليها هؤلاء المرضى البسطاء المحتاجين للعلاج داخل المستشفيات والوحدات الصحية ،وإهدار لحقوق المرضى وغياب الضمير الإنساني لدى جميع العاملين بالمؤسسة ،بداية من طاقم العمال وصولاً الي طاقم الممرضين والدكاترة .
لقد قدم علينا عام “٢٠٢٠” ومازال الإهمال الطبي في تفاقم مستمر، أصبحنا نعاني اليوم من نقص في الإمكانيات وعجز في الأطباء وصولاً إلي نقص في الأدوية اللازمة للمرضي، مما يؤثر بالسلب علي الخدمة الطبية لدى المرضي.
تشهد محافظة القليوبية_مركز بنها_ قرية دملو، حالة من الانهيار الطبي داخل الوحدة الصحية بها،
علاوة علي رداءة في أسلوب الحوار والتعامل مع المرضي وكلام محمول فيه سب وقذف من قبل الممرضين للمرضي الآتين من داخل البلد وخارجها بحثا عن راحة وعلاج لأبدان أبنائهم، ولكن الواقع صدمهم لقد لاقوا الكثير من الإهانات لعدم وصولهم الساعة الثامنة صباحاً مقر الوحدة لحجز التذاكر قائلة إحداهما “الساعة بقت ١١مش هقطع تذاكر تاني استأذني الدكتورة أصلها تعبت خلاص” .
لم تعد المستشفى مقر شفاء لأصحاب القلوب المريضة،بل تدهور الحال حتي وصلنا إلي وجود طبيبة واحدة فقط في مقر الوحدة كاملاً ، وتعامل المرضي مثل العبيد بل وصل الأمر إلي أنها تقول لأم الطفل “أنا مش هشوف حالات تاني هكتبلك العلاج أهو يلا اتفضلي اصرفية أنا تعبت من الكشوفات كفاية النهاردة كدة أنا عندى “٥٩”سنة أنا عايزة أمشي” وكأن المرضي المنتظرين بالخارج سراب.
لم تسلم المستشفيات الحكومية من ذلك فلا رعاية ولا نظافة ولا لغة تعامل وحوار مع المرضي ولا علاج وأطباء متوفرين، مما أدى إلي لجوء المواطن البسيط إلي تلقي العلاج علي نفقتهم الشخصية والكشف في المراكز والعيادات الخاصة حفاظاً علي سلامتهم وسلامة أفراد أسرتهم المتلقية للعلاج.