أطفال الشوارع ” Street children” هو الاصطلاح الأكثر انتشارًا للتعبير عن الأطفال تحت سن “18” عامًا الذين يعيشون بلا مأوى، ويقضون ساعات طويلة من يومهم كله في المساحات العامة وينتشرون في مناطق الجنوب من الكرة الأرضية وما يعرف بالبلاد النامية ، وتمثل مشكلة أطفال الشوارع خطراً شديداً على المجتمع كله وهؤلاء الأطفال قد يكون بعضهم ليس له أي ذنب بوجوده بالشارع فقط يصبح بين يوم وليلتها في الشارع ليجد نفسه بجوار البلطجية والأشرار بحيث أنه لا يوجد مكان يؤويه ولا طعام يسد جوعه.
فإن أطفال الشوارع يعرفون ب ” الطفل الذي يعيش في الشارع ولم يتجاوز الثامنة عشر من عمره اي لم يبلغ سن الرشد وهو السن المتفق عليه دوليا في تحديد هذه الفئه من الاطفال ” ، وقامت منظمة اليونيسيف العالمية بتقسيم هؤلاء الأطفال إلى” ثلاث” فئات
1- أطفال يعملون في الشارع
2- فئه الأطفال القانطون هم الذين يعيشون بمفردهم في الشارع
3- أسر الشوارع .
كما شهدت مصر في الآونة الاخيرة زيادة ملحوظة في نسبة أطفال الشواراع حيث بلغ عددهم وفقا لإحصائيات الامم المتحدة “150 مليون ” طفل على مستوى العالم وأكثر من “2 مليون” طفل في مصر لعام “2015” وفقا لإحصائيات التي قامت بها وزارة التضامن الإجتماعي والجهاز المركزي القومى للبحوث الإجتماعية والجنائية والجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء أنه بلغ عددهم نحو “16 ألف ” طفل لعام “2018” وأوضحت الوزارة أن “83%” من هذه الأطفال من الذكور و “17 % “من الإناث كما أوضحت أيضا أنها أكبر نسبة تجمع وتركز لهؤلاء الأطفال في القاهرة حيث بلغ عددهم أكثر من” 4478 ” طفل .
و تعرض لكم جريدة ” الدوله الان ” بعض الأسباب التي تساعد في إنتشار هذه الظاهرة وهي ” الفقر ، الوضع الإقتصادي السيء ، الآمية ، والتفكك الاسرى ،العنف الاسرى ، النظام التعليم الرافض ، عمل الوالدين الغير سوى ، ويوجد أيضا أسباب شخصية تدفع الطفل لذلك وهي ” حب التملك ، والحرية ، و شعور الطفل بعدم الاهتمام به عاطفيه ، وهناك أيضا مشكلات صحية يتعرض إليها الأطفال وتتمثل في “التسمم الغذائي ، الجرب، الانيميا ، آلام الصدر ” .
وعلى جانبه قامت عدسه من عدسات جريدة الدولة الآن بتوجه إلي عينات مختلفة من هؤلاء الاطفال للتعرف عليهم ومعرفة مشاكلهم وكان أول طفل معنا يدعي “حسن ” وهو أحد الأطفال الذين ينتمون الي فئات ” القانطون ” وعند إجراء الحوار معه قال” أنا بشتغل طول النهار علشان أجيب علبة سجاير و سجارة حشيش وأكل وأشرب ” مؤكدا على أنه يقوم بتعاطي المخدرات أولا وما يتبقى معه يقوم بشراء به الشراب والطعام ، والطفل ايضا “محمود” الذي يعيش مع اخيه الصغير وهم ينتمون الى فئة ” أسر الشوارع ” وعند إجراء الحوار معه قال ” أنا بشتغل علشان أجيب مخدرات ” ، وعلى الجانب الاخر انتقلنا الي الطفل ” أحمد محمد” أحد ضحايا الشارع وهو طفل يصارع من اجل الحصول على لقمة العيش بالحلال له ولإسرته هذا الطفل الذي لم يتجاوز “الثانيه عشر” من عمره الذي شاء القدر أن يصبح هذا الطفل هو المومول والعائل الرئيسي لاسرته التي تتكون من والدته وأخوان له في مراحل التعليم المختلفه حيث أنه توفي والده وهو لم يتجاوز “الثامنه ” من عمره فوجد نفسه يواجه الصراع في هذا المجتمع فقام بترك التعليم بالرغم من تفوقه في المرحلة التعليمية الاساسية “الابتدائية ” حيث كان حصل على المركز الاول في الصف الاول والثاني الابتدائي على مستوى مدرسته فقام بترك التعليم بسبب الفقر الذي تعرضوا له بعد وفاة والده كما أشار بعبارة قائلا فيها ” أنا واحد ما يدينيش حاجه بس يضحك في وشي أحسن من واحد بيديني” 100 ” جنيه بإهانه .
كما تعرض جريده “الدوله الان ” بعض الحلول لهذه المشكله من خلال إصلاح شامل من قبل الدولة في جميع المجالات عن طريق تحديد حد أدني للاجور و تأمين صحي شامل وتوفير دورات تدريبية للأسر حول كيفية التعامل والتربية الصحيحه مع الاطفال وذلك لتقليل النسبة والحد من المتشردين الجدد و تقوم بعملية تاهيل لأطفال الشواراع تعليميا وإعطاءهم الأولوية في الحصول على عمل من أجل دمجهم إجتماعيا ، وأيضا من جانب المجتمع يجب علينا جميعا معاملة هولاء الأطفال كأدميين وتقديم المساعدة قدر المستطاع وإقامت الحوارات معهم أملا في التغيير وتجنب العنف والإرهاب ضدهم ورسم الإبتسامة على وجوههم فذلك من أبسط حقوقهم كأدميين أو كأي طفل يعيش طفولته .