Site icon جريدة الدولة الآن

الكتاب

كتبت ايمان جابر
انا شاب و ابلغ من العمر اثنان وثلاثون عامًا ورغم أنني مازالت في أوئل الثلاثينات إلا أن الشيب بدأ يغزو شعري ويظهر به وأنا اعيش بمفردي فلم يتبقى من أسرتي أحد اعتدت حياتي الوحيدة ما يكتنفها من هدوء وابل اصبحت احب هذا الهدوءفيما يخص حياتي لا اعرف هل هي عادية وطبيعية أم لا سأقص عليكم حكايتي ولكم الحكم.
كما اخبرتكم انا اعيش بمفردي في منزلي الفارغ إلا أنني دائما اسمع الأبواب تغلق وتفتح من نفسها وهناك تلك الأصوات التي تهمس دائما في أذني وآخرها تلك الظلال التي تتحرك حولي دائما.
أتعرفون لقد مللت من كل يجري حولي من هذه الأشياء فقد اصبحت لعبتهم، فها هو صوت الضحكات ولكن عندما انظر لأرى من يضحك لا اجد أي شيء، حتى أنني من شدت مللي واعتيادي تلك اللعبة التي اصبحت سخيفة ومستفزة اصبحت لا اعير الأمر اهتمامًا أسمع وكأني لم اسمع شيء.
قررت قرارًا يجب أن اعرف من هؤلاء وما الذي يريدونه فبدأت رحلة البحث وبالفعل لم اكن الوحيد الذي يمر بهذا، وإثناء رحلة البحث تلك وجدت هذا الإعلان إنه عن كتاب وهو باسم الخادم الرابع ويقول الإعلان بأنه سيحل كل تلك المشاكل حتى أنك تستطيع السيطرة علي تلك المخلوقات وجعلها في خدمتك.
انا اعرف بأن هذا مجرد إعلان لا قيمة له ولكني حملت الكتاب ولكن ما حدث كان غريب بعض الشيء، فرغم انني تلقيت تقرير بتحميل الكتاب إلا أن الشاشة تحولت بالتدريج إلى لون أسود فتركت الجهاز وتوجهت للنوم علي أن أتبين في الغد المشكلة.
بدأت الذهاب في النوم ولكن ما هذا لقد تحول الجو حولي كما لو كان هناك آتون من الأسفل وأن هناك من يشاركني المكان ففتحت عيني، حاولت إشعال الضوء ولكن يبدو بأن التيار قطع، وعندما عدت إلى فراشي كان بداخلي شعور غريب بالنظر أسفل السرير وآخر بالخوف من هذا، ولكن نظرت وليتني لم افعل.
كان هناك هذا الكتاب الذي يبدوا بأنه قديم مع غلاف من جلد قديم حتى التآكل أما الورق فيبدو كأوراق البردي، ولكن الأغرب كان عنوان الكتاب الخادم الرابع، ولم يكن هذا الغريب الوحيد ولكن لغة الكتاب لغة لا اعرفها ولكنني استطيع قراءتها وفهمها.
بدأت أقرأ وبمجرد اتمام الطلسم الأول فجاءة تم الامساك بقدمي ومحاولة سحبي أسفل الفراش ومع مقاومتي فجاءة خرجت الكلمات “باسم الخادم الرابع توقف”، فانسحب هذا الشيء وكان يبدو أنه يتألم.
فقدت الوعي أو نمت لا اعرف لكن مع بزوغ الشمس استيقظت وبدأت أفيق، وكانت قدمي تؤلمني من أثر الحرق الذي تركته اليد، وبحثت عن الكتاب إلى أن وجدته أسفل الفراش وقرأت الكثير من التعاويذ والطلاسم وحفظتها، وفي المساء بدأت إلقاء التعاويذ وبدأت الظلال تأن وتتألم وأنا مستمر إلى أن فقدت الوعي ثانية، وعندما استيقظت كانت العاشرة مساءًا، هل نمت كل هذا ولكن عندما دخلت اغسل وجهي ويدي كانت تنزل منهما الدماء الجافة ما هذا، وبمطالعة الجريدة كان هناك خبر عن قتل فتاة في السابعة عشر في حينا، خشيت ان اكون انا قاتل تلك الفتاة بسبب الدماء الكثيرة الموجودة على يدي ووجهى وملابسي.
ندمت كثيرًا علي معرفة هذا الكتاب وحاولت كثيرًا التخلص منه دون جدوى، وحالات القتل كل يوم تتزايد وبدأت الدلائل تشير إلى القاتل وأنا في انتظار اكتشافي في أي لحظة.

Exit mobile version