Site icon جريدة الدولة الآن

“بلومبرج”: “كورونا” يقود منتجي النفط لتقليص الإنتاج

كتبت تريزا حشمت

ذكرت وكالة بلومبرج الأمريكية أن فيروس (كورونا) المستجد لم يترك لأعضاء منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) خيارا سوى خفض إنتاجها لمجابهة ضعف الطلب العالمي في أعقاب الهزة الاقتصادية التي تشهدها الصين بسبب تفشي الفيروس والتي تعد أكبر مستوردي الخام عالميا.

وأوضحت بلومبرج أن الصين تعتبر أكبر سوق عالمي لصادرات (أوبك +) النفطية، حيث تظهر أحدث بيانات تتبع الناقلات التي جمعتها الوكالة أن ربع الشحنات الصادرة من المنطقة في العام الماضي ذهبت إلى الصين، فيما كشفت تقديرات (أوبك) أن الطلب الصيني على النفط سيمثل أكثر من ربع إجمالي الطلب العالمي هذا العام.

ورأت أن رد فعل (أوبك) فور انتشار الأنباء عن الفيروس المستجد غاب عنه التنسيق والتنظيم، معتبرة أن أحد أكبر التحديات التي تواجهها المنظمة النفطية يكمن في عدم إدراكها لحجم الأزمة، وسط تباين وتخبط التقديرات بشأن مدى تأثر معدلات الطلب جراء الفيروس.

وذكرت الوكالة أن تداعيات الفيروس الصيني على منتجات النفط لن تكون متساوية، مشيرة إلى أن منتجات الوقود المستخدمة في النقل والسفر ستكون أكثر المتضررين بفعل قرارات حظر السفر وتعليق كثير من شركات الطيرات العالمية رحلاتها إلى المدن الصينية.

من جانبها، توقعت مؤسسة ستاندرد آند بورز جلوبال بلاتس تراجع الطلب لمستويات وصفت بالكارثية تصل إلى 2.6 مليون برميل يوميا خلال فبراير الجاري ومليوني برميل يوميا في مارس المقبل.

من جهتها، رجحت مؤسسة جولدمان ساكس تراجعا للطلب العالمي على الخام بمقدار 260 ألف برميل يوميا في 2020، ومن ثم انخفاض الأسعار بواقع 2.90 دولار للبرميل، مخلفا تأثيرا مشابه لوباء سارس الذي ضرب الصين في الفترة من 2002 إلى 2003.

Exit mobile version