Site icon جريدة الدولة الآن

“من الختان إلى التحرش والضرب.. رحلة العنف ضد المرأة” ندوة بإعلام بنها

متابعة تريزا حشمت

نظم مركز النيل للإعلام والتعليم والتدريب ببنها التابع للهيئة العامة للاستعلامات بالتعاون مع المجلس القومي للمرأة بالقليوبية، ندوة تثقيفية حول مناهضة العنف ضد المرأة، تحت عنوان ” من الختان إلى التحرش والضرب .. رحلة العنف ضد المرأة”، بمشاركة عدد من الرائدات الريفيات.

 وقالت الدكتورة جيهان فؤاد مقرر فرع المجلس القومي للمرأة بالقليوبية إن رحلة العنف ضد المرأة طويلة وتاريخية، وتعود جذورها لهيمنة الذكور وعدم المساواة بين الجنسين وأنها ظاهرة عالمية وليست مصرية، وأوضحت أن من أبرز محطات العنف ضد المرأة حرمانها من التعليم كحق أساسي من حقوق الإنسان، وما له من أثر كبير في تهميشها وعدم حصولها علي فرصة عمل مناسبة تحقق من خلالها الاستقلالية المادية لكي تظل تابعة للرجل، وهو ما نعتبره عنفًا اقتصاديًا.

 وأضافت أن ختان الإناث هو المحطة الثانية في رحلة العنف ضد المرأة، ويعد جريمة إنسانية مكتملة الأركان، مشيرًة إلى أنها عادة ليس لها سند ديني، وأن ممارستها لم تحمي المجتمع من الجرائم الأخلاقية، حيث أن عفة المرأة وأخلاقها تأتي من العقل والتربية.

كما تناولت مخاطر الزواج المبكر وزواج القاصرات الذي يُعرض الفتاة لمشكلات اجتماعية ونفسية وصحية خطيرة قد تصل للوفاة أثناء الولادة، وأشارت إلي العنف الجنسي كالتحرش والاغتصاب وجهود الدولة في الحد من التحرش من خلال تشريعات وقوانين وعقوبات رادعة، بالإضافة إلى العنف الجسدي والتعذيب والضرب الذي تتعرض له المرأة داخل المنزل وتواجهه بالصمت خوفًا من الفضيحة، مؤكدُة أنه يجب تربية الفتيات على مواجهة الاعتداءات المنزلية ورفضها، وهذا يستلزم حماية قانونية ومجتمعية وتعديل في ثقافة المجتمع.

 وأضافت ريم حسين مدير مركز النيل للإعلام أن خطورة قضايا العنف ضد المرأة تأتي من أن آثارها السلبية لا تؤثر علي المرأة فقط، ولكنها تؤثر على المجتمع بأكمله، حيث أن المرأة هي نصف المجتمع وتنشئ النصف الآخر، متسائلة، كيف لنصف ضعيف ومهمش أن يخلق جيل قوي قادر على النهوض بالمجتمع؟ مؤكدًة أنه لا يمكن بناء مصر الحديثة بدون تحقيق لحقوق المرأة وتمكينها، لكي تنشئ جيلًا جديدًا قادر على مواجهة التحديات وخلق مستقبل واعد لمصر الحديثة.

Exit mobile version