مهرجان أسوان يناقش المعوقات التي تقابل المرأة في العمل بالسينما
teem2
متابعه تريزا حشمت
نظم مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة اليوم /السبت/ ندوة بعنوان “سينمائيات عربيات يتحدثن عن المعوقات التي تقابل المرأة في العمل بالسينما” ضمن فعاليات صالون أبو سمبل الذي يقام علي هامش المهرجان .
وقالت المخرجة هالة خليل – خلال الندوة -“أنا من أسرة لا علاقة لها بالسينما و ورفضوا عملي ودخلت كلية الهندسة بدلا من معهد السينما ، و اشتركت في مسرح الجامعة وقمت بالتمثيل والإخراج ، ثم التحقت بالمعهد العالي للسينما” وأضافت ” قدمت في الدراسات العليا بالمعهد وفشلت في العثورعلي عمل إلى أن قدمت في وزارة التربية والتعليم كمخرجة وحاولت كثيرا ثم أخرجت فيلم قصير بعنوان طيري يا طيارة وقدمت للوسط الفني بشكل جيد وحقق إقبال جماهيري وحصد جائزة بمهرجان ميلانو ثم طلبني المخرج مجدي أحمد علي للعمل معه كمساعد ثم قررت أن أترك العمل كمساعد مخرج لأنني لم أجد نفسي به وقررت إخراج أفلام قصيرة ثم مسلسل كوميدي للتليفزيون .
من جانبها قالت المخرجة والمنتجة ماريان خوري : “أنا من أسرة سينمائية ووالدي كان يطالبني بالبعد عن السينما خاصة مع يوسف شاهين لأن شخصيته صعبة ، فعملت في البداية ببنك ثم تركت العمل به بعد وفاة والدي وعملت بعدها مع شاهين كمنتج منفذ”. وأضافت ماريان”واجهت صعوبة في بداية عملي لأنني لم أدرس السينما إلى أن اكتسبت الثقة والخبرة التي أنا عليها اليوم وقمت بتقديم فيلم احكيلي وأعتقد أنه حقق نجاحا أكبر من فيلمي السابق الذي لم يقبله الجمهور والنقاد لأني وقتها لم أكن أعلم ما هي السينما أو مصطلحاتها”.
وبدورها قالت عزة كامل نائب رئيس هيئة أمناء مهرجان أسوان قائلة: “أنا قدمت حلقتين نقاشيتين مع مجموعة من السينمائيات ناقشنا فيهما كيفية نظر المجتمع للمرأة التي تعمل في هذا المجال وكيف توفق بين حياتها وعملها وكيف تركت العديدات منهن السينما لرفض الزوج والمجتمع عملهم لأنهم يرون ذلك انحلال حتي أن البعض منهم كان يدرس السينما ويعمل بها سرا خوفا من الأهل والمجتمع”. وأضافت “فرص المرأة في السينما صعبة لأنها تواجه العديد من المعوقات خاصة في بدايتها وتعرض العديد منهم للتحرش أو التمييز من بعض العاملين واليوم انتقلت أمراض السينما التجارية للسينما المستقلة وهناك العديد من السيدات التي تم رفض عملهن في التصوير ، كما يتعامل بعض الفنيين مع المرأة التي تعمل بالسينما بشكل سيء لأنهم يرون أن الرجل أفضل من المرأة وهو ما يدفع العديد من المبدعات للبعد عن صناعة السينما بعد معاناتهن في صناعة الأفلام, ولذلك يجب توفير فرص آمنة للنساء وإتاحة الفرص لهم والقضاء علي إزدواجية الفكر لدي الرجال الذين يعملون بالسينما”.
واتفقت معهن الفنانة بشري في الرأي قائلة: “أنا ضد أن تكون للمرأة كوتة لأن المرأة في بعض الأوقات تسمح بالتمييز ضدها برغبتها وأنا شاهدت ذلك في بداياتي ولكن بالإصرار تحصل الموهبة على فرصتها, وأنا تم مهاجمتي في البدايات وقت عملي كمنتجة في سن صغيرة حيث كان عمري وقتها 24 عاما فقط وتم عمل مقارنات بيني وبين منتجين آخرين”.