Site icon جريدة الدولة الآن

بالتفاصيل نسب الطلاق في تزايد مستمر

كتبت: ياسمين أنور

شهد العام الحالي كثير من حالات الطلاق والتي يكون أغلبها أسباب غير منطقية وغربية، الزوج يعتبر الأمان لزوجته تسكن إليه، قال تعالى “ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة”

وكما نعلم أن الأسرة هي اللبنة الأولى للمجتمع، والطلاق يتسبب في كثير من المآسي ويقع ضحيتها الاطفال الذين يتشردون أو يكون الشارع ملجئا لهم، فالطفل هو أول المتضررين بإنفصال الأم والأب.

وظاهرة الطلاق ظهرت كثيرا في الآونة الآخيرة، ومصر تحتل المرتبة الأولى عالميا في الطلاق، حيث كشف تقرير مركز معلومات الوزراء أن حالات الطلاق في مصر أصبحت تحدث كل دقيقة ونصف ،وتبين أن نسبة عدد المطلقات فيما يقرب من “ستة” ملايين على يد مأذون، مما نتج عنه تشريد ما يقرب من “سبعة” ملايين طفل، بالإضافة إلى “٢٥٠” حالة خلع.

ولكن من الغريب أن أسباب الطلاق غير منطقية وكأنها أصبحت الحل الوحيد لأي مشكلة تنتج في الأسرة، ولعل أبرز الأسباب التي تؤدي إلى ارتفاع نسب الطلاق هو التفكك الأسري، وغياب التفاهم وهو ماينتج عنه عدم استمرار الزواج.

حيث شهدت الآونة الآخيرة كثير من هذه حالات الطلاق، منها طلاق رجل لزوجته غيابيا بالمنوفية بسبب خلافات بينه وبين أخيها، حيث طلب منها أن تختار بينه وبين أهلها ومن ثم أختارت أهلها فطلقها غيابيا.

ومؤخرا زوجة رفعت قضية خلع على زوجها بالبحيرة، حيث اكتشفت بعد زواجهما بعدة أيام أن أخلاقه مختلفه تماما عن ذي قبل، وكما انه كان يعاملها بقسوة وصلت إلى التعرض لها بالضرب والقذف، فلم تتحمل ذلك حتى انتهى بها الامر برفع قضية خلع للتخلص منه.

ومن هذا المنطلق هناك بعض الاقتراحات التي يجب تنفيذها على أرض الواقع حتى نقلل من نسب الطلاق، مثلا عمل ندوات بالمدارس والجامعات وفي الإعلام لتوعية الشباب بأهمية الحياة الزوجية وأهمية الرابط الحميم الذي بينهم

وفي السياق ذاته يمكن إنشاء مراكز تأهيل للشباب والفتيات المقبلين على الزواج، وعمل كورسات لتوعية الشباب ومساعدتهم على تجنب الانفصال، والتوثيق مع منظمات المجتمع لتقليل من نسب الطلاق التي ارتفعت مؤخرا.

Exit mobile version