Site icon جريدة الدولة الآن

نعم أنسة.. ولكن لست عانسة المجتمع يغزو العانس

 كتبت :أسماء حسن

“عانس”.. كلمة تحمل في طياتها كل الإجحاف والظلم لمكانة المرأة والتمييز بينها وبين الرجل، الذي إن تأخر في الزواج لا يقال عنه ذلك، بل توضع له المبررات الكثيرة وراء تأخره في الزواج.

وبرغم هذا اللقب وما يرافقه من نظرة الشفقة والحزن، إلا أن الكثير من الفتيات لا يرغبنَ بالزواج بمحض إرادتهنّ، رغم تقدّم العرسان لهنّ، ومع ذلك فإنهم يفضلنَ تحقيق طموحاتهنّ التعليمية والاجتماعية والاقتصادية والوظيفية لوحدهنّ، لأن الزواج ليس الطموح الأساسي ولا من الأولويات التي يفكرنَ بها.
كما بيّنت الدكتورة في علم النفس الإعلامي سهير السوداني أن العنوسة كمصطلح مرفوض ومستفزّ، والأجدى إطلاق لقب “آنسة” بدلاً منه على من كبُرت في السنّ ولم تتزوج، لكن الأمر مختلف عند الغرب، بحيث لا يُطلقون على من تأخر بها الزواج أنها عانس، بل “غير متزوجة”، كما لا يفهمون المصطلح كما نفهمه نحن.
وعلى الرغم من أن العنوسة صفة يمكن أن تلتصق بالذكور، لكن المواقع الإخبارية قلّما تعترف بالعنوسة إذا لم تكن تخص النساء.
ومن الجدير بذكر أن الفتاة التي تأخرت ف الزواج لا يطلق عليها عانس وانما أنسة بل هيا أكثر خبرة من الفتيات التي تتزوجن بأول من يطرق بابها ، في تكون أكثر عقلانية هما للحياة.. من كثر ما شافت وعرفت:
مجموعة كبيرة من الخبرات الحياتية، والتجارب الاجتماعية تمر بها الفتاة التى تخطت الثلاثين عاما، والسبب هو أنها لم تتزوج صغيرة، ولم تقفل على نفسها الباب رافضة اكتساب المزيد من التجارب بحجة أنها وصلت لأعلى شىء يمكن أن تتمناه أى فتاة بالزواج، فالرجل بالنسبة لها اختيار ناضج وواعٍ تدرك حقوق كما تطالبه بواجباته لذا يكن زواجها أنجح وأكثر استقرارا.
معظمهن يحققن أحلامهن قبل الزواج.. مش هتعتبرك مصباح علاء الدين:
ترى معظم الفتيات فى مصر فى الزواج سحر أو مصباح علاء الدين الذى يحقق لها جميع أحلامها، التى حرمت منها قبل الزواج، وهنا تكون النتائج أقل كثيراً من التوقعات، فيحدث الانفصال.
تختار الرجل المناسب..وليس فارس الأحلام:
أسطورة فارس الأحلام أبو حصان أبيض، وقصة على القورة، كل ذلك ما هو إلا حلم تتساقط فصوله مع زواج الفتاة من أول عريس يطرق بابها، مهما كان شكله أو مركزه، أما الفتيات فوق الثلاثين، فمر عليهن العديد من العرسان، امتلكن قوة قول “لا”، واخترن العريس المناسب.

Exit mobile version