Site icon جريدة الدولة الآن

معاناة المرأة المطلقة مع المجتمع

كتبت: ياسمين أنور

تواجه المرأة المطلقة التجارب القاسية، فهي تعاني من لقب المطلقة أكثر من معاناتها عند فشل حياتها الزوجية ، فالمجتمع يحكم على المرأة المطلقة أنها مجرمة وأنها قد أصابت أهلها بوصمة عار لا تفارقهم، ويسيء البعض معاملتها وخاصة النساء المتزوجات فيكون حذرين في المعاملة معها ويطلقون عليها عادةً “خطافة الرجالة”.

ومما لاشك فيه أن الله حلل الطلاق في حالة إستحالة الحياة معا، ومن المفترض أن نقف بجوارها لأنها الوحيدة الخاسرة بالطلاق؛ لكن المجتمع يعاملها على أنها المدانة ويطلقون عليها مسميات غريبة.

وإنها تعيش بمفردها لا أحد يشعر بما تمر به، ولأن المرأة المطلوب منها أن تتحمل زوجها وأخطائه وطريقة المعاملة ولأنها الأم يجب عليها تربية أبنائها ،والتضحية بساعدتها من أجلهم ، وإن استحالت الحياة معه وقررت الإنفصال فتصبح هي الخاطئة والمدانة في نظر الناس.

وعندما تستعين قوتها وتتزوج مرة أخرى لأن هذا حقها فهي ليس لها ذنبا ان تتحمل المعيشة بمفردها بقية عمرها، وأن تتحمل نظرة المجتمع لها، فتجد بعضهم ينظرون إليها كيف تتزوج أو لما تجد الأقاويل الكثيرة حولها، أليست حرة؟ أليس هذا حقها؟

وإنطلاقا من تلك النقطة نقول أنه يجب التخلص من كل هذه التصرفات، والجهل الذي يجعل المرأة تعاني بقية عمرها ، ونجعلها تعيش في ضغوطات نفسية ومعنوية.

كما ينبغي على الأسرة تقديم يد العون لها ومساعدتها معنويا ونفسيا، وتزويدها بالإهتمام، فالدعم النفسي من الاسرة والمجتمع هو أول من تبحث عنه المطلقة بعد فشل حياتها الزوجيةالزوجية، وإننا نحتاج أن نعيد نظرتنا للمرأة ونمنحها الأمل لتبدأ حياة جديدة.

وغايتنا ليست الترويج على الطلاق أو المدافعة عن المرأة لأن الطلاق قد يكون بسبب الطرفين أو أحدهما، فالطلاق أبغض الحلال عند الله؛ ولكنه الحلال الذي أحله الله عندما تستحيل العشرة بينهما.

Exit mobile version