كتبت: ياسمين أنور
أصبح العنف ضد الطفل من المشاكل المنتشرة مؤخرا بشكل رائج جدا في المجتمعات ، والطفل، وكما عرفه اتفاقية حقوق الطفل أنه كل شخص لم يتعد “الثامنة عشر ” من عمره، لذلك ، فهو يحتاج الى العناية والاهتمام به نفسيا وجسديا.
والعنف ضد الطفل إما نفسيا او جسديا أو لفظيا ،ويؤدي إلى آثار سلبية جدا على الطفل ، ويعرف العنف وفق المنظمة الصحة العالمية أنه (الإستعمال المتعمد للقوة البدنية أو القدرة سواء بالتهديد أو الاستعمال الفعلي لها من قِبل الشخص ضد نفسه أو ضد شخص آخر أو ضد مجموعة من المجتمع، بحيث يؤدي أي منهما إلى حدوث أو إحتمال حدوث إصابة أو موت أو إصابة نفسية).
والعنف الأسري قد تكون أبرز أسبابه، أولا:العزلة الاجتماعية التي تعيشها الأسرة، ثانيا: ضعف الروابط العائليه والتفكك بين أفراد الأسرة، ثالثا: قلة معرفة الأبوين طرق التربية الصحيحة، رابعا: عدم معرفة الأبوين بإحتياجات الطفل.
رابعا: سوء العلاقة بين الطفل وأفراد العائلة، خامسا: ضعف ثقة الآباء بأنفسهم، سادسا: تعرض احد الأبوين إلى ضغوطات العمل، سابعا: تعاطي أحد الأباء المخدرات أو الكحولات.
ويأخذ البعض العنف كعقاب للطفل عن أي شيء خاطيء يفعله، وهذا ما يؤثر عليهم سلبا وقد يستخدم الطفل العند، فالعنف لا يكون عقابا أبدا وليس له أي علاقة بالتربية.
والعنف ليس عنف جسديا فقط، بل هناك عنف نفسيا وهو إحباط معنويات الطفل وأذيته نفسيا من خلال التعامل السيء معه، أو تفضيل أحد أخواته عليه، والعنف النفسي يؤدي الطفل إلى مشاكل نفسية وتعيق نموه.
والإهمال يصنف من ضمن العنف أيضاوهو الأكثر الإنتشارا، وهو الفشل في تلبية احتياجات الطفل الأساسية مثل التغذية، والتعليم، أو تقديم الرعاية الصحية له، وعدم إعطاء الطفل والحب الكافي.
والأضرار التي تقع على الطفل إثر هذا العنف منها، فقدان المهارات أو القدرات أو التي إكتسبها الطفل سابقا، عدم الثقة بالنفس، والقلق، والتوتر، ويسبب الضرر النفسي والجسدي ويصل إلى حد الموت.
و إنطلاقا من تلك النقطة يجب علينا إتباع طرق صحيحة للتربية، وعدم أخذ العنف كقاعدة لتربية الطفل، كما أن الطفل يحتاج إلى الى الرعاية بالحب والإهتمام حتى يصبح إنسان سوي، خالي من الأمراض النفسية، وعدم الوقوف ضده في كل شيء، فيجب مرعاة مايحتاجه الطفل بلا إفراط او تفريط، كما يجب اتباع القوانين الخاصة بالطفل.