Site icon جريدة الدولة الآن

إبداع تتوارثة الأجيال وتنمية الحضارات وتمدحة العقول زمنا بعد زمن وجيلآ وراء جيل

   الدولة الآن

كانت ومازالت جامعة الأزهر(شمس الإسلام التي لا تغيب) منذ نشأتها جزء بارز وتراث مجيد يعتز به كل من ينتمي إليه ، فاركان الجامعة تشهد علي أنها أصل العراقة ونواة الاشعاع الروحي للبشرية أجمع، الي جانب أنها مصدر إلهام وتبصير العقول خلال تاريخها المديد ، ومن هنا صار كل طلابها نسخة مطابقة منها يتحدثون بنفس لسانها ويتطبعون علي تشريعها ويسيرون علي نفس نهجها..
ومن هنا وبعد سنوات عدة ليست بالقليلة علي إنشاء كلية المواهب والابداعات المختلفة (كلية الدراسات الإسلامية شعبة الإعلام والعلاقات العامة ) بالجامعة تظهر فئة شبابية بعامها الأخير في كيان الأزهر الشريف ، مشيرة إلي رغبتها الحماسية في تناول أحد الأمراض النفسية (الذاتوية)موضوعاً أساسيا وتجسيده في شكل تنموي جميل تلتقطه العقول من الوهلة الأولي..

حيث أقدمت مجموعة من طالبات الفرقة الرابعة بقسم العلاقات العامة والاعلان ، شعبة الصحافة والإعلام علي بلورة الأنظار في مشروع تخرجهن للعام الجاري٢٠٢٠ علي مرض التوحد وما يسمي بمعناه الدقيق اضطراب نمائي يصيب فئة كبيرة من البشرية ويظهر أعراضه بالسنوات الأولي للطفولة..

وفي السياق ذاته استرسلت الطالبات في شرح جوانب المشروع بإيجاز مبسط لحين عرضه رسمياً الشهر المقبل ، حيث أكدن أنه اضطراب و خلل أو عجز في وظائف الجهاز العصبي والذي يؤثر سلبياً علي وظائف المخ وبالتالي تتأثر مختلف نواحي النمو بجانب التواصل واللغة والنطق والتفاعل الإجتماعي وجميع أنشطة الجهاز العصبي..

علي جانب آخر تهدف الطالبات الآتي ذكرهن
“إسراء احمد” ، “منال عوض” ، “يمنى طارق ” ، “نرمين سامي” ، “زينب حمادة ” ، “اية مصطفى” ، “اية سعد” ، “سعاد عبدالعظيم” ، ” إسراء رجب” من تناول ظاهرة التوحد بمشروع تخرجهن الي تعريف البشرية أجمع بأسباب الظاهرة ،وعوامل ظهورها ، وهل لها علاقة بالوراثة الجينية من الوالدين أم لا؟ ، كما تتناول الطالبات طرق التعامل مع الطفل المصاب بذاك الاضطراب النفسي وكيفية تشجيعه علي تنمية مهاراته والانخراط الاجتماعي وسط زملاؤه الآخرين..

تعمل الطالبات تحت إشراف الأستاذة الدكتورة “مني عبد الجليل ” ،رئيس قسم العلاقات العامة بالكلية والدكتورة “هيام طلخان” ،الدكتورة بقسم العلاقات العامة والاعلان ، شعبة الصحافة والإعلام ،بفرع الجامعة للبنات بمدينة نصر.

واتخذت الطالبات هاشتاج #كلنا_واحد شعارا للمشروع الذي يعرض علي شكل حملة توعوية هادفة للقضاء قدر الإمكان علي مثل هذه الاضطرابات النفسية التي أصابت البشرية وتوغلت بأركانها بالفترة الأخيرة..

Exit mobile version