كتبت: يارا العربى
شهدت الآونه الأخيرة محاولات عديدة من لمواجهة زواج القاصرات ، فالقاصر هى التى عمرها لا يتجاوز “18” عام ، ففى الاماكن النائية وقرى الصعيد يرون ان الفتاة عار عليهم ، ويجب عليهم أن يقومو بسترها والطريقة المثلى لذلك هى الزواج ، حتى يضمنو انها لا تجلب لهم العار ، حتى لو كان غير مناسب لها فكريا او عمريا ، او حتى لو كان الطلاق بعد دخولها بشهر ، المهم انها تصبح فى عصمة رجل .
وفى نفس السياق فإن اسباب فشل هذا الزواج ، تكمن فى كون الفتاة غير مؤهلة نفسيا ولا جثمانيا ، فإن الأعضاء التناسلية تكون غير مؤهلة لتحتمل زواج او حمل او ولاده ، وكذلك غير مؤهلة نفسيا فليس لديها الوعى الكافى ، الذى يجعلها تحمل مسؤولية منزل كامل ، من زوج ورعاية اطفال .
وعلى النحو التالى أشارت بعض الإحصائيات ، ان الطفولة التى يجبروها اهلها على الزواج فى سن صغير ، تحكم عليها بضياع أمتع ايام حياتها ولا تتعلم او يكون لها اصدقاء وتصبح ربة منزل ، فالمرأة المتعلمة تعليم عالى تصبح قادرة على ان تسيطر على كل زمام امورها ، كذلك يحكمو عليها بالتزوج برجل وفارق العمر بينهم كبير، فيشعر انها خادمة ، ولا يعاملها معامله حسنة .
فعلينا جميعا أن ننشر الوعى بمحاربة تلك الافكار ، التى من شأنها ان تهدم المجتمع وتجعله غير قادر التقدم والرقي ، ويجب أن يرفض الفتيات ذلك الزواج رفضا مطلقا، وتطالب بحقها فى التعليم والحياة ، حتى تعيش حياة سعيدة وتكون مؤهلة فكريا وجسديا لمثل ذلك الزواج المصيرى
