نادي الطلبة المطورين التابع لجوجل بجامعة الأزهر يبتكر حلولا لمواجهة تحديات الأزمة الراهنة

     كتب : عبدالرحمن موسي

في ظل أجواء غير مسبوقة يشهدها العالم أجمع، فاعليات كبيرة ومؤتمرات وندوات تم إلغاؤها.
وفي الأزمات لا تجد نفسك إلا بين خيارين فقط، فإما أن تقف مكتوف اليدين منتظرا ما تؤول اليه الظروف الحالية وإما أن تجد طريقة أو حل ما لتتكيف مع هذه الظروف وتحقق أقصي إستفادة منها.
أما الخيار الثاني فكان هو القرار والإختيار الأمثل لدي نادي الطلبة المطورين التابع لشركة جوجل العالمية في فرعها بجامعة الأزهر.
فنادي الطلبة المطورين من جوجل هو إحدى البرامج المدعومة من شركة جوجل العالمية التي صُمِمت لمساعدة الطلاب علي تعلُم التكنولوجيا و تطويرها و هو أيضاً يهدف لسد الفجوة بين المحتوي النظري و التطبيقي التي يعاني منه الكثير من الطلاب.

كان الفريق من أول المبادرين على مستوى جامعة الأزهر بتحويل المحاضرات والورش التي كان يقدمها لتبث جميعها علي شبكة الإنترنت و شبكات التواصل الإجتماعي وذلك عن طريق البث المباشر، مؤخرا قام الفريق بعمل ورشة لتعليم البرمجة بلغة “Java” للمبتدئين، وأيضا يقوموا بإعداد ورش في مجال تعليم الآله “machine learning” والعديد من الورش والفاعليات التي ستخرج للنور في القريب العاجل.

النادي في الآونه الماضية نظم العديد من الورش المجانية للطلاب بهدف سد احتياجاتهم العلمية والتطبيقية ويصل عدد الورش العملية إلى 25 ورشة ، فعقد ورش لتعليم تقنية flutter الحديثة من جوجل، كما أنه لا يقتصر علي المجال التقني فحسب، بل إنه يهدف الي تطوير المهارات الشخصية للطلاب ، وعلي إثر هذا فقد عقد ورشة عمل “design thinking” لكي تنمي مهارة التفكير الإبداعي لدي الطلاب وتعليمهم كيف يقوموا بالإتيان بفكرة قابلة للتنفيذ على أرض الواقع وتلك الورش قد قامت بتأهيلهم للمشاركة في مسابقة الSolution challenge العالمية الخاصة بشركة جوجل، ومن أهم أهداف هذا التحدي هو تقديم الطلاب لأفكار ومشاريع تساهم في حل مشاكل المجتمع.

ومن إنجازات الفريق أنه في خلال فترة قصيرة لا تتعدى الثلاثة أشهر قام الفريق بتدريب أكثر من 1000 طالب من خلال إقامة ورشات تطبيقية على أرض الواقع او من خلال التعليم عن بعد على شبكات الإنترنت المختلفة.
النادي يحظي بالعديد من المتابعين علي مواقع التواصل الإجتماعي، كما أن المشاركين في الأنشكة الخاصة به لا يقتصر حضورهم من جامعة الازهر فقط، بل يشارك فيه أنشطته العديد من طلاب الجامعات أخرى وذلك لان الهدف واحد وهو التطوع وحب الخير ومساعدة الأخرين.