تعرّف على حياة “عمر بن الخطاب” (رضي الله عنه) وصفاته
Smasm
كتبت: ياسمين أنور
عمر بن الخطاب هو أبو حفص” عمر بن الخطاب ” العدوي القرشي، الملقب بالفاروق ولقب أيضا بأمير المؤمنين ، وثاني الخلفاء الراشدين ومن كبار الصحابة وأحد العشرة المبشرين بالجنة، كان من علماء الصحابة وزهادهم ولد بمكة سنة “٥٨٤م” وسنة “٤٠ق.ه”
وكان مثالا للعدل بين المسلمين والمسيحيين ،صاحب الثوب المرقع والبطن الجائعة، كان لاينام ليلا حتى لايضيع حق الله، ولا ينام نهارا حتى لايضيع حق الرعية.
كان قبل الإسلام قويا كان الرسول (صلى الله عليه وسلم) يتمنى له الإسلام وقال الرسول (اللهم أعز الإسلام بأحب العمرين إليك عمر بن الخطاب أو عمرو بن هشام) وكانت هذه دعوة الرسول التي استجابها الله تعالى ليعز الإسلام بالفاروق عمر، لأنه كان واحد من العظماء في العالم.
ولم يكن سيدنا عمر زاهدا فقط، بل كان قائد بالدولة، وجمع بين الرحمة والعدل والقوة، والتواضع العزة، والورع والتقوى.
وفي السياق ذاته كان عمر قبل الإسلام كسائر شباب قريش، يشرب الخمر ويعبد الوثنية، وكان ينتقل من التجارة إلى الإبل، وكانت له مكانة عظيمة بقريش، وكان يحارب المسلمين في بداية الإسلام لقوته.
ويعد إسلام عمر بعد الهجرة الأولى في العام الخامس من بعثة الرسول (صلى الله عليه وسلم) بعد إسلام سيدنا حمزة بن عبد المطلب بيومين، كان من أقرب الصحابة إلى الرسول، وتولى الخلافة بعد وفاة أبي بكر الصديق “٢٣” أغسطس سنة “٦٣٤م”.
وكانو المسلمين قبل إسلام عمر كانو يجتمعون بدار الأرقم خوفا من شدة قريش وإضطهادهم المسلمين، ولكن بعد إسلام عمر (رضي الله عنه) ، فقال عمر للنبي(صلى الله عليه وسلم) ألسنا على حق وهم على باطل؟ فلما نخفي إسلامنا، فقال له الرسول لقلة عددنا، قال عمر والذى بعثك بالحق لا يبقى مجلس جلست فيه بالكفر إلا وجلست فيه بالإيمان، ثم خرج رسول الله بالمسلمين في صفين أحدهما فيه حمزة، والآخر عمر بن الخطاب، فنظرت قريش إلى حمزة وعمر وعلى وجهوهم الحزن الشديد.
ولذلك سمي عمر رضي الله عنه بالفاروق لأنه أظهر إسلامه، وكان يفرق بين الحق والباطل، وصاحب عمر الرسول الصحبة الحسنة، وأبلى بلاء حسنا في الإسلام والغزوات، وبذل ماله في سبيل الإسلام، وكان مجاهر بالإسلام، وعندما أمر النبي المسلمين بالهجرة خفية، هاجر عمر على ملأ قريش لشدته وقوته.
وقد بذل حياته وأمواله في الدفاع عن الإسلام وعن المسلمين، كان عادلا رحيما، فكان نموذجا للحاكم العادل الذي يعلم المسؤولية أمام الله،وكان عفيفا مترفعا عن أموال المسلمين، وكان يجعل نفقته و نفقة عياله كل يوم درهمين، وفتحت في عهده كثير من البلاد منها مصر وبلاد الشام، و نهاوند والعراق وبلاد فارس، وبرقة وطرابلس وجرجان وكثير من البلاد في التي فتحت في عهده.
وإذا تكلمنا عن عمر (رضي الله عنه) وحياته وصفاته وإنجازاته في الإسلام وأثناء خلافته، لاتسعفنا مسافات السطور، فهو من أعظم القواد ورجال الإسلام، ومثال عظيم في العدل والرحمة والورع والزهد، والتقوى واستشهد أمر المؤمنين بالمدينة المنورة في “٧” نوفمبر سنة “٦٤٤م”