مهما تعددت الاماكن ومر الزمان ستظل القدس محتفظة بالقدسية والعظمة الكبيرة ، فيكفى أنها مدينة الانبياء والرسل والرسالات السماوية ، ومنها سرى النبى (صلى الله عليه وسلم) الى السماء ، وبها المسجد الاقصى فهى “أولى” القبلتين و”ثالث” الحرمين الشريفين .
فتلك المدينة التى تتوسط فلسطين بل تظل قلب العالم الاسلامى وزهرة المدائن جميعها تتعرض اليوم الى أقبح انواع العنصرية والتخريب ، فهى واقعة بكل طهرها وقدسيتها تحت اغتصاب الاحتلال الاسرائيلى الظالم الذى يحاول ان يطمس هويتها العربية الاسلامية وان يغير معالمها وشخصيتها الدينية واستباحوا المسجد الاقصى بكل ما فيه .
ومن المؤسف عرض موقف الشعوب العربية الاخرى التى تقف مكتوفة الايادى ، فقد عانت القدس من الخزلان من الجميع ولم يبقى فيها سوى أهلها الذين عانوا من الظلم والقهر وأعمال التخريب .
ففى كل زاوية من زوايا القدس حكاية مؤثرة أسرة حرمت من فلذة كبدها ، وأطفال أخذ منهم مصدر أمنهم ورغم تحول القدس الى بقاع من الدماء الا انها ستظل عالية يدب فى أواصلها الامل بأنها ستنهى على مقهرها ، فلا شك أن القدس تحتاج من العرب عامة والمسلمين خاصة ان نخلصها من مقيدها ومغتصبها الظالم وأن نحررها ونقف امام كل من يزعم غير أن القدس عاصمة أبدية لفلسطين ، فلن يغير هذا الواقع اى قرار ظالم فالجميع يعلم أن جذور القدس فى أعماق قلوب وعقول المسلمين فهى عربية رغم أنف الجميع .
وختاماً ستظل هذه المدينة صامدة شامخة أمام الطغيان التى تعانى منه منذ سنوات ، وستظل دائما المنارة التى تنير العالم الاسلامى لنصل بها الى حرية الانسان التى شرعها الله ، وبيوما ما ستحرر القدس لتظل عربية والى ان يأتى هذا الوقت ستبقى محفوظة من فوق السماوات “السبع” .