Site icon جريدة الدولة الآن

الأوقاف: منطلقاتنا في تعليق الجمع والجماعات والتراويح بالمساجد شرعية

كتبت تريزا حشمت

أكد وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، أن جميع الإجراءات التي اتخذتها وتتخذها وزارة الأوقاف المصرية في تعليق الجمع والجماعات والتراويح بالمساجد منطلقات شرعية بحتة، هدفها تقديم ما يجب تقديمه وهو الحفاظ على النفس، والانتقال من المتعذر إلى بديله المتيسر وهو الصلاة في المنزل.

وقال وزير الأوقاف -في تصريحات اليوم الثلاثاء- إن من كان معتادا على الصلاة في المسجد ومنعه العذر كتب له مثل أجر وثواب ما كان يعمل قبل أن يحبسه العذر، وإن جميع قرارات الوزارة في هذا الشأن تدرس بعناية في ضوء فقه النوازل والموازنات فتدفع المفسدة العظيمة بما يجب أن تدفع به بناء على القاعدة الفقهية التي تقرر أن درء المفسدة مقدم على جلب المصلحة، وقد تحتمل المفسدة اليسيرة لتحقيق مصلحة عظيمة.

وأضاف “وهذه القواعد الفقهية والأصولية هي التي نبني عليها قراراتنا، من خلال إعمال العقل في فهم صحيح الشرع ، نجتهد في ذلك مرضاة لله (عز وجل) غير ملتفتين إلى شيء غير مرضاته سبحانه وتعالى”، ولفت إلى أنه من خلال هذه المنطلقات مجتمعة انتهى الرأي الشرعي لدينا إلى تعليق الجمع والجماعات وصلاة التراويح بالمساجد مع غلق المساجد غلقا تاما طوال الشهر الكريم، مع تكثيف البرامج الدعوية من خلال وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة والإلكترونية.

وأكد استعداد الوزارة للتعاون مع أي وسيلة إعلامية تريد تخصيص وقتا أو مساحة للثقافة الدينية الرشيدة خلال الشهر الكريم وذلك من خلال التواصل مع المتحدث الرسمي للوزارة، وجدد تأكيده أنه لا أثر على الإطلاق لفيروس كورونا على صيام الأصحاء، وإنما الأعذار للمرضى سواء من المصابين بكورونا أم من غيرهم.

وقال الوزير إن فريضة الصيام قائمة على الأصحاء (غير أصحاب الأعذار) كسائر الأعوام السابقة، وهو ما أكدته دار الإفتاء المصرية، وما أكدته الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة، وما أكدته منظمة الصحة العالمية من أنه لا أثر على الإطلاق لكورونا على صيام الأصحاء، سائلا الله العلي العظيم أن يعجل برفع البلاء عن البلاد والعباد والبشرية جمعاء.

Exit mobile version