وزير الأوقاف: لم نمنع تشغيل القرآن الكريم في رمضان بالمساجد
teem2
متابعه سارة الفقي
أكد وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة أن الوزارة لم يصدر عنها أي قرار على الإطلاق بمنع قراءة القرآن الكريم، وأن تشغيل القرآن الكريم في رمضان يقع في نطاق مسئولية إمام المسجد تماشيا مع كافة القرارات التي اتخذتها الوزارة للحفاظ على صحة وسلامة المواطنين والتي تتوافق مع الاجراءات الاحترازية التي تتخذها الدولة، موضحا أنه تم اتخاذ العديد من الإجراءات لقطع الطريق على أصحاب الأغراض الخاصة من عناصر الجماعات الضالة التي تدعي زورا وبهتانا بأن الدولة تمنع قراءة القرآن في المساجد بغية إثارة الفتنة.
وأوضح وزير الأوقاف، في بيان اليوم، أن الوزارة تعي جيدا أن دورها الأساسي إنما هو عمارة المساجد وخدمة القرآن الكريم ونشر صحيح الدين، وأنها لا تمانع من إذاعة قراءة القرآن قبل صلاة المغرب أو قبل صلاة الفجر، وأنه بناء على ذلك تم إصدار القرار الوزاري رقم 36 لسنة 2020 المنظم لإذاعة وقراءة القرآن في المساجد بالضوابط التالية: أن يكون للمسجد إمام معين ويكون مسئولا عن تشغيل القرآن الكريم بمعرفته مع غلق المسجد غلقا تاما وعدم السماح لأحد بدخول المسجد نهائيا وقت قراءة القرآن أو قبله أو بعده طوال مدة تعليق الجمع والجماعات بالمساجد، مع تحمله لأي مخالفة تنتج عن ذلك، وأن تكون صوتيات المسجد مهيأة لذلك، وأن يلتزم بما تبثه إذاعة القرآن الكريم من قرآن المغرب وقرآن الفجر دون أي زيادة ، وأن يحصل على موافقة كتابية من مدير المديرية معتمدة من رئيس القطاع الديني بالموافقة من تاريخ الاعتماد حتى نهاية شهر رمضان قبل قيامه بأي إجراء، حتى يتمكن التفتيش العام والمحلي من المتابعة و التأكد من اقتصار الأمر على قراءة القرآن الكريم وعدم فتح المسجد للصلاة.
وقال الوزير إنه إيمانا من الوزارة بدورها الريادي والدعوي وخدمة القرآن الكريم فإنها اتخذت قرارا بالتيسير على المواطنين والأئمة بالحصول على إذن تشغيل القرآن الكريم من خلال إذاعة القرآن فقط ، من مديري المديريات واضعة في اعتبارها المصالح المعتبرة للدولة ومؤسساتها.
وأشار الوزير إلى أن الوزارة من أهم شئونها العمل على خدمة المساجد والقرآن الكريم ، وأنها في سبيل ذلك قامت خلال العامين الماضيين بإنشاء (1170) مدرسة لتحفيظ القرآن الكريم ، وافتتحت (69) مركزا لإعداد محفظي القرآن الكريم ، موضحة أنها طبقت فيما يتصل بتعليق الجمع والجماعات ما أجمعت على تطبيقه كل الدول العربية والإسلامية حفاظا على النفس البشرية ، وأنها عندما عملت على ترشيد استخدام مكبرات الصوت بالمساجد كان ذلك استجابة لمطالبات مجتمعية ، مع إدراكها أن إرضاء جميع الناس غاية لا تدرك ، أما بالنسبة لقراءة القرآن قبل صلاة المغرب أو قبل صلاة الفجر فالأمر فيه متسع لا وجوب ولا سنة ولا ندب ولا منع أيضا ، فما يحقق المصلحة وفق ظروف الزمان والمكان والحال معتبر.