Site icon جريدة الدولة الآن

سلسلة بشرية في أوسلو لإنقاذ مبنى أيقوني عليه رسمان لبيكاسو

كتبت تريزا حشمت

يصطف ناشطون في سلسلة بشرية من دون أقنعة واقية متحدّين مخاطر الوباء في شوارع أوسلو شبه المقفرة محاولين إنقاذ مبنى عليه بصمات لبيكاسو من خطر داهم بالهدم.

ومن المقرر أن يهدم قريبا “بلوك واي”، وهو مبنى حكومي أطلق عليه هذا الاسم نسبة إلى شكله وانتهت أعمال تشييده في العام 1969، بعدما تضرر بهجمات اليميني المتطرف أنديرز بيهرينغ بريفيك في يوليو 2011.

وعلى جدران المبنى الاسمنتية الرمادية يوجد رسمان لبيكاسو، نقشهما بالرمل الفنان النروجي كارل نيسيار.

بينما يوجد على الواجهة المواجهة للشارع، جدارية بعنوان “الصيادون” وهي تصور ثلاثة رجال يسحبون صيدهم الثمين إلى متن قاربهم. وفي الرواق، تجسد رسمة “النورس” هذا الطائر فاتحا أجنحته يلتهم سمكة.

ومن المقرر أن تتم إزالة العملين ونقلهما إلى مبان حكومية جديدة من المقرر بناؤها في حي أوسلو المركزي. لكن ليس الكل راضيا عن هذه المخططات.

وكان المبنى القريب “بلوك إتش” الذي تم بناؤه في أواخر الخمسينات ويضم ثلاث جداريات أخرى لبيكاسو، موطنا لمكاتب رئيس الوزراء حتى فجر بريفيك شاحنة محملة بـ 950 كيلوغراما من المتفجرات في قاعدته، لكن سيتم تجديده وسيبقى شاهقا بين مباني الوزارة الجديدة.

ورغم تزايد عدد الاحتجاجات في الأسابيع الأخيرة يبدو أن عملية الهدم الآن لا رجعة فيها. ففي نهاية أغسطس، ستنظر محكمة مقاطعة أوسلو في طلب لاعتبار أن الهدم غير قانوني. لكن بحلول ذلك، سيكون الأوان قد فات.

Exit mobile version