العشر الاواخر من شهر رمضان و فضلهم والادعية المستحبة فيهم
teem2
كتبت: ياسمين أنور
قد اسرعت الأيام واقترب الشهر رمضان الكريم من الانتهاء، فقد كنا نستقبله بالامس القريب في فرحٍ وسرور،وأحسنَ البعضُ استقبال هذا الشهر فصاموا نهارا وقاموا ليلا وعبدوا الله حق عبادته، وها نحن قد ادركنا العشرة الاواخر من رمضان،وانهم من أفضل عشر ليالي في السنة بأكملها فهي فيها ليلة من أعظم الليالي بألف شهر.
ومن أفضل الأدعية في هذه الليالي العشر،اللهم بلغنا ليلة القدر، اللهم إنك عفو كريم تحب العفو فاعفو عنا(وهذا الدعاء قد أوصى به الرسول _صلى الله عليه وسلم _السيدة عائشة ان تدعو به في العشرة الاواخر) ، اللهم اغفر لما وترجمها واعتق رقابنا من النار، اللهم إنا نسألك الحسنى وزيادة (والحسنى هي الجنة والزيادة هي لقاء الله فيها).
وكان الرسول (صلى الله عليه وسلم) إذا دخل عليه العشرة الاواخر من رمضان شدَّ مِئزرهُ وأحيا ليلهُ وأيقظ أهلهُ، وقالت عائشة (رضي الله عنها) قالت كان (صلى الله عليه وسلم) “يجتهد في العشرة الأواخر مالا يجتهد في غيرها “، فإن العشرة الاواخر من افضل ليالي رمضان بل من أفضل ليالي السنة، لِما فيها من ختام الشهر الفضيل وليلة من أفضل الليالي وهي ليلة القدر فقد قال صلى الله عليه وسلم (إن الله عزوجل أختار من الايام يوم الجمعة، و من الشهور شهر رمضان ومن الليالي ليلة القدر).
ومن أشهر مايُفعل في هذه الليالي العشر، الإعتكاف فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يعتكف العشرة الاواخر، وقيام الليل والتراويح، فإن النبي كان يقوم الليل حتى تتورم قدماه قال تعالى “ومن الليل ما يهجعون” وكان السلف يسيرون على هذا الفعل فكانوا يقومون الليل ويخفون دعائهم “إذ نادى ربه نداءً خفيا”.
وكذلك الكثرة من الدعاء فجميع الادعيه تستجاب في هذه الليالي، والإكثار من تلاوة القرآن، فينبغي على العبد أن يكثر من العبادة والاجتهاد في تلك الأيام حتى ندرك ليلة القدر، فهي ليلة تتنزل فيها الملائكة إلى الارض أكثر من باقي الايام، ومن قامها إيمانا واحتسابا فقد كان له من الفضل والثواب العظيم.