Site icon جريدة الدولة الآن

النجاح كلمات بسيطة حب…اعرف….اؤمن…..بما تفعله

        كتبت: اسماء البردينى
هناك العديد من قصص النجاح التي تعكس إحراز شيءما فى الحياة، أي أن هذه القصص توضح النجاح بأنه شيئاً نسبياً يعتمد على الشخص أو “ما الذي تريده “وبالطبع يختلف هذا الشئ من فرد لأخر فهناك من يعتبر الحصول على الشهرة نجاحا بينما يرى فرد آخر أن نجاحه فى الزواج وتكوين العائلة أو الحصول على ترقية وظيفية ،فكل فرد يرى النجاح من وجهة نظره وعلى قدر مستوى إدراكه ولكن مع كل هذا فالنجاح يؤدى الى تحقيق رضا الفرد عن حياته بل والرغبة فى استكمال نجاحاته…
فكل ذلك خبرات مختلفة تعتمد على الرغبة الذاتية ومعرفة المعنى .. إذن كيف يتسنى لك معرفة النجاح؟
معرفة النجاح يكون من خلال:
• تحديد المثاليات من خلال تقييم الأدوات المتاحة أمامك طبقاً للقيم التي تبحث عنها وتترجمها فى النهاية بما يسمى بالنجاح. فالمثاليات يختلف تفسيرها من شخص لآخر، وخير مثال على ذلك: إذا كان هناك عملاً مكتوباً مثل شعر فنجد أن الكاتب يقيم عمله من خلال الكلمة التي قام بكتابتها في حين أن المغنى الذي يتغنى بهذه الكلمات يقيم عمله ونجاحه عند سماع أغنيته تتردد في مختلف وسائل الإعلام .

• توافر الرغبة الحقيقة فلابد من الإنصات جيداً للقلب والعقل في آن واحد، ومعرفة ما يسعدك، معرفة ما الذي تتقنه على حق، ومعرفة الجوانب التي تحقق لك المتعة.فلكل شخص رغباته التي تختلف عن رغبات الآخرين ممن يحيطون به، لكن الأهم أن تكون هذه الرغبات أصلية لا تخضع لتأثير ما يسمعه الإنسان ويراه بحيث يُعاد تشكيل هذه الرغبات ، وعندما يلجا إلى تحقيقها لا ينجح فيها لأنها لا تعبر عنه وإنما هي نسخة معدلة مما كان يفكر فيه.

• إقناع النفس بالتفرد: فإخبار النفس دائماً بأنها تختلف عن الآخرين هذا سبيل متميز من أجل إحراز النجاح.

• اتقان الفعل :فمن واجبات الشخص أثناء سيره فى طريق النجاح ليس فقط عمل الشيء وإنما إتقانه الجيد له ، لأن الإتقان يقلل من احتمالات الفشل.

• إظهار الحب: القلب هو مفتاح المثابرة والكفاح، فإذا امتلأ القلب بالحب فسيكون هناك ضمان بالاستمرار في أي خطوة يقوم بها الإنسان،وهناك مقولة مقتبسة عن “ويل روجرز” قام فيها بتلخيص موجز ودقيق لمعرفة النجاح الذي يتحقق بمقومات عدة من ضمنها الحب: “إذا أردت أن تكون ناجحاً فهذا شيء بسيط للغاية اعرف ما تفعله .. حب ما تفعله .. أؤمن بما تفعله”.
* مفهوم “الحياة السهلة”:
وعلى الرغم من وجود المفاهيم العميقة وراء معنى النجاح، إلا أن السبيل لتحقيقه هو إتباع النمط السهل في الحياة والابتعاد عن التعقيد. فلا يوجد هناك قوانين من صنع الإنسان وإنما كل القوانين التي يخضع لها هي من صنع الطبيعة تحكم عالمنا ونطبقها بشكل تلقائي بدون أن نكون واعين بها وهذا هو السبيل إلى الحياة السهلة والتي يكون قوامها الابتعاد عن كل ما يستنزف الإنسان ويستغل طاقاته إلى الحد المرهق لأننا نخضع للقوانين الطبيعية.
وللوصول إلى حياة سهلة ، علينا أن نتخيل ونرسم صورة في الذهن للكون بأنها شجرة هائلة لها ملايين الأوراق والفروع وبوصفنا بشر فنحن نعتبر فروع فى هذه الشجرة لكننا فروع منفصلة عن باقي الأفرع والأوراق الأخرى بالإضافة إلى أننا جزء من هذه الشجرة أيضاً. وبمجرد أن نتفهم حقيقة وجودنا فى الكون فسنتوصل إلى الفكر الخاص بكل إنسان الذي له قوى كبيرة في خلق تجاربه.
حياة السهولة وراحة البال موجودة بالفعل، وإذا كانت خبراتك لا تستطيع أن تعي حقيقتها فذلك لأن انتباهك الواعي مركز على شيء آخر .. وفرصتك انت كإنسان هو إيجاد منطقة الراحة والاستمتاع فما يحقق لك النجاح ومن ثم تعيش الحياة كما تريدها وبما تحقق لك السعادة.

كيف تخلق حياة سهلة بدون ضغوط………………….إنتظرونا فى الحلقة القادمة .

Exit mobile version