Site icon جريدة الدولة الآن

أوشكت أن تخبرهم بساعة الصفر

 

كتبت / ياسمين عبدالله

لطالما يفخر المصريون كل عام بانتصارهم المجيد بحرب أكتوبر ،تكريما لدور ابطالنا البواسل الذين قدموا الغالى والنفيس هبة لارض الوطن فى سبيل أن يحيا شعبه حياه طيبة كريمة، كما سيظل يشهد التاريخ ببسالة جنودنا فمصر قد حباها الله اسودا لا تنام حارسة لحدودها بكل الحب والاخلاص.

ولكن ماذا لو كانت مشيئه القدر أن نخسر هذه الحرب على يد أعداء الوطن وجواسيه!, فيذكر أنه من اشهر القضايا التى راجت وقتها قضيه “هبه سليم” جاسوسه مصريه عملت لحساب إسرائيل فتره الحرب وحرصت على امدادهم بكافة المعلومات السريه، والتى لولا فطانة المخابرات المصريه لما كشفت خيانتها وكانت سببا فى خسارتنا ، كانت هبه فتاه عشرينيه من طبقه مرفهه حباها الله نعمه الجمال مما أوقع جمالها الخلاب ضابط الجيش المصرى “فاروق عبد الحميد الفقى” فى حبها وصار يركض وراءها لنيل رضاها.

ولكن الفتاه نبذته فى بداية الأمر وكانت كارهة لملاحقاته، ثم وبعد أن أنهت شهادة الثانويه سافرت لفرنسا لإكمال تعليمها الجامعى ، وفى جامعة الغرب تعرفت على فتاه يهوديه اقنعتها بأن اليهود ليسوا وحوشا ويكرهون الحروب وما يفعلوه هو فقد تأمين لمستقبل اجيالهم، وفى ذات الوقت كانت قد تقدمت هبه بطلب الحصول على وظيفه لدى للسفاره المصريه فى باريس ولكنها رفضت.

فبعد أن اقتنعت الفتاه بكلام اليهوديه تم تجنيدها لصالح المخابرات الاسرائليه، وانضمت للموساد وقام باقناعها ضابط إسرائيلى بأن تتقرب للمقدم المصرى ” فاروق عبدالحميد” وبالفعل طار من الفرحه وقام بخطبتها، واستغلته أمثل استغلال حتى اعترف لها بأماكن الصواريخ مضادات الطائرات وسرب لها العديد من الخرائط العسكريه الهامه مستغلة حبه إياها ومكانتها فى قلبه،

ومن الجدير ذكره هو اعتراف مسؤله اسرائيليه بهذا الوقت بأن ما قدمته هبه لإسرائيل فى هذا الوقت قد فاق ما قدمه قادة الجيش الإسرائيلى لبلاده!, ولكن سرعان ما اكتشفت المخابرات المصريه بوجود جاسوس فى الجيش المصرى واكتشف الأمر سريعا وتم اعتقال هذا الظابط، وكما عقدت هيئة المخابرات المصريه فى هذا الوقت خطه فى غاية الذكاء للقبض على خائنه الوطن.

حيث اشتملت الخطه على أن يذهب فريق مكلف لوالدها والذى كان يعمل بلببيا، ويخبره بأن ابنته متهمه فى عملية خطف طائره مع منظمه فلسطينيه وان السلطات الفرنسيه على وشك القبض عليها، فقام الوالد بمهاتفه ابنته وأخبارها بأنه مصاب بذبحه صدريه وأرسل لها للعوده وزيارته
وبالفعل استجابت الابنه وأثناء نزولها الأراضى الييبيه من الطائره استقبلها ضابطين مصريين وتم القبض عليها.

وحيث اعترفت الفتاه بالتهم المواجهه إليها وهى تهمه الخيانه العظمى، أقر القضاء المصرى بالحكم عليها بعقوبة الإعدام شنقا ، وقد طلبت الفتاه من ريئس الجمهوريه بهذا الوقت ” السادات” بتخفيف الحكم ولكن رفض وتم إعدامها على الفور، وليكن هذا خير جزاء لكل من تسول له نفسه بالخيانه ، وكنا ذكر الرئيس الراحل ” انور السادات” أنها كادت أن تعلن إسرائيل بساعه الصفر ، وكما قد تم عمل من قصتها روايه ومن ثم تحولت لفلم الصعود الهاويه.

Exit mobile version