Site icon جريدة الدولة الآن

ماذا لو؟

كتب محمد نبيل

عند الحديث عن بعض اللاعبين نبدء حديثنا بماذا لو فهنا يتولد إحتمالين وهم أن يكون هذا اللاعب علي مستوي عالي لكن شئ ما افقده بريقه أو إننا أمام لاعب واعد ونحذره من شئ وقع به من كان قبله.

و الحديث هنا عن اللاعبين الذين كان يتوقع لهم الجميع مسيرة جيدة لكن حدث عكس ذلك فسوف نتحدث عن أبرز اللاعبين وهو اللاعب “أحمد حسام” الملقب بالعالمي والشهير “بميدو”.

“ميدو” واحد من أشهر المحترفين في الكرة المصرية علي مر تاريخها، إحترف وهو في عمر صغير، ونجح في خطف الأضواء من نجوم كثيرة وجعل الجميع يتحدث عن موهبته الكبيرة وأنه مهاجم لا تقل مواصفاته عن أفضل المهاجمين في العالم وهذا بشهادة بعض الخبراء.

“ميدو” لعب في كثير من الأندية لكنه كان دائم الترحال لا يعرف الإستقرار، حتي وصل الأمر في بعض الأحيان للغرور، وكانت واحدة من أكبر مشاكله هي التواجد علي دكة البدلاء وهذا ما قاله “ميدو” شخصيا في إحدي البرامج التلفزيونية أنه في إحدي المرات أستُبعد من مباراة ما و في اليوم الثاني تفاجئ الجميع برجوعه إلى مصر وحدثت مشكلة كبيرة.

و من خلال النظر لمسيرة اللاعب الإحترافية سنجد أنه لعب لأندية يحلم الجميع بارتداء قميصها مثل اياكس أمستردام الهولندي، مارسيليا الفرنسي، وتوتنهام ، ويجان الإنجليزي، وفالنسيا الإسباني وروما الإيطالي ، يا لها من مسيرة رائعة لكن ماذا لو؟

“عمرو ذكي ” أو المُلقب بالبلدوزر ، هو واحد من أفضل المهاجمين في آخِر 20 سنة في الكرة المصرية، وكان من أحد الركائز الأساسية في الجيل التاريخي للمنتخب المصري تحت قيادة المُعلم “حسن شحاتة”.

“ذكي” لا يقل أهمية عن أي مهاجم عصري نراه اليوم في الملاعب، كما يمتاز بالقوة البدنية والقدرة التهديفية العالية حتي وصل لأعلي مستوي عندما إحترف في نادي ويجان الإنجليزي ونجح في خطف الأنظار بقوة وسجل أهداف رائعة وجميعا نتذكر هدفه الشهير في مرمي ليفربول بمقاصية أكثر من رائعة، لكن أفتقد “ذكي” بريقه سريعا مع الفريق الإنجليزي ولم يعلم أحد لماذا البلدوزر رحل سريعا بعد هذه الإنطلاقة القوية !!

“محمد زيدان” هو واحد من أكثر اللاعبين موهبة في تاريخ الكرة المصرية نظرا إلي ما كان يمتلكه من مهارة ، سرعة ،قدرة تهديفية عالية واللعب بكلا القدمين، وتوقع له المحللين والنقاد أنه سيكون في أكبر الأندية في العالم.

“زيدان” لعب في واحد من أكبر الأندية الألمانية وهو نادي: بروسيا دورتموند الألماني تحت قيادة الداهية “يورجن كلوب” لكن لم يقدم “زيزو” المردود الفني المنتظر.

بالإضافة إلي الأشياء الإيجابية وهي ترك بصمة واضحة مع المنتخب وظهور اللاعب مع المنتخب المصري بنفس أدائه مع الأندية ، فلا يوجد إختلاف بين أدائه هنا وهناك، حيث إرتبطت ذكريات معظمنا مع اللاعب في مباراة البرازيل الشهيرة عام 2009 في بطولة كأس القارات عندما نجح في تسجيل هدفين من صناعة أمير القلوب “محمد أبوتريكة” .

وإن “زيدان” نظرا لإمكانياته الكبيرة كان يستحق مسيرة أفضل من ذلك لكن ماذا لو؟

نختتم حديثنا عن موهبة لا يستطيع أحد الإختلاف عليها وهو اللاعب “محمود عبدالرزاق” والشهير “بشيكابالا” ، الذي يعتبره جمهور نادي الزمالك أسطورتهم التي لا تتكرر ومعشوقهم الأول.

حديثنا عن “شيكابالا” لا يختلف كثيراً عن أي لاعب آخَر لأنه كوكتيل من المهارات ، السرعة ، القوة ، المراوغة ، التسديدات وتمريرات حاسمة أو بمعنى أوضح موهبة تأتي كل 100 سنة.

الجميع توقع بأن “شيكا” ستكون مسيرته مليئة بالإنجازات والأهداف الحاسمة في المباريات الكبيرة لكن هذا ما عجز عنه اللاعب وهو تسجيل أهداف حاسمة أمام الكبار أو تحقيق بطولات كثيرة مع الفارس الأبيض، كما يؤسفنا أن نقول نجم اللاعب يختفي دائماً عند مواجهة الكبار وكان أدائه يتأثر كثيراً بالإنتقادات.

لاعب بحجم وموهبة “شيكا” كان لابد أن يرتدي قميص أندية المستوى الأول في أوروبا نظراً لما يمتلكه من إمكانيات تؤهله لذلك، لكنه دائما ما كان يسقط، بالإضافة إلى أنه خاض أكثر من تجربة إحتراف في الخارج وكانت النتيجة العودة سريعا لأرض الوطن، ويمكن أن تكون أبرز تجربة إحتراف له هي إنضمامه في اللحظات الأخيرة لنادي سبورتنج لشبونة البرتغالي وأعتقد البعض أنها شهادة ميلاد جديدة للاعب لكن لا أحد يعرف ما الذي دار في الكواليس جعل اللاعب يترك التدريبات ويعود إلى مصر.

دائماً هناك حلقة مفقودة في مسيرة “شيكا” وهي علاقته بنفسه دائماً ما يخلق المشاكل، ولا أحد يعرف ماذا يريد، دائماً ما يتواجد في موجة الإنتقادات وبالرغم من ذلك كل من يعرف “شيكابالا” معرفة شخصية يؤكد علي طيبته وحسن أخلاقه لكن ماذا لو؟

Exit mobile version