كتبت : يارا العربى
من المؤكد أن الحياة مليئة بالقرارات المصيرية التى تؤثر على مستقبل الانسان وحياته بشكل عام ، ولذلك العديد منا يصبح فى حيرة من أمره ، هل عليه ان يقبل تلك الوظيفة أم لا ؟ ، هل عليه ان يقبل على الزواج أم لا ، وغيرها من القرارات المستقبليه التى لايقوى الانسان على أخذ مثل تلك القرارات ، ولذلك فإن ديننا الحنيف أوجد صلاة تسمى ” الاستخارة” ، ففيها يستخير الانسان ربه فى أمره ويمضى فيه متوكلا على الله .
وفى نفس السياق فإن صلاة ” الاستخارة ” لغة من استخار يستخير، واستخار الانسان ربه اى لجأ إليه ان يوفقه ويختار لما فيه الصالح له ، وهى من النوافل وليست من الفروض وليس لها وقت محدد ، فعندما يحتاج إليها يذهب للصلاة فى الحال أيا كان الوقت ، وصلاة ” الاستخارة” إصطلاحا هى طلب الخيرة من الله فى أمر من الأمور المشروعة .
ويأتى السؤال المهم كيف تصلى تلك الصلاه ؟ وماذا يقال فيها ؟ ، صلاة الاستخارة هى عبارة عن ركعتان يقرأ فيها المصلى الفاتحه وسورة الكافرون فى الركعه الأولى ، وفى الركعه الثانية سورة الفاتحه مع سورة الإخلاص .
وعلى نحو أخر فإنه بعد الانتهاء من الصلاه ، يسلم المصلى ثم يقول ” اللهم إنى أستخيرك بعلمك ، وأستقدرك بقدرك ، فإنك تعلم ولا أعلم ، وتقدر ولا أقدر ، وأنت علام الغيوب ، اللهم أن كان هذا الأمر خير لى فى دينى ومعاشى وعاقبة أمرى ، او قال عاجل أمرى وآجله ، فأقدرة لى ويسره لى ثم بارك لى فيه ، وإن كنت تعلم ان هذا الأمر شر لى فى دينى ومعاشى وعاقبة أمرى ، فأصرفه عنى واصرفنى عنه ، ثم أقدر لى الخير حيث كان ، ثم إرضنى به ” .
