زواج القاصرات يعد جريمة بشعة مكتملة الأركان، في حق فتيات لم يبلغن من العمر مايجعلهن قادرين على إقامة وتأسيس أسرة، وتحمل عبء زوج و تربية أطفال فيما بعد، فهن مازلن أطفال في مراحل عمريةصغيرة غير مهيأين نفسياً، وثقافياً، عقلياً،وجسدياً،و يحتاجون إلى تربيةورعاية. هذة الجريمة يرفضها الدين الإسلامي بكل ما أوتي من أحكام وتشريعات لكونها مخالفةلمباديء الدين الوسطى المستنير والذي يخاطب كافة المجتمعات حسب أعرفها وأوضاعها ،ولما لا وهي جريمة يترتب على آثارها أضرار إجتماعية خطيرة كالتسرب من التعليم ،وتفشي الأمية، وتدني الصحه الإنجابية، وهو مخالف للمقصد الشرعي من الزواج . حيث صرح الدكتور “أحمد الطيب” شيخ الازهرقائلاً( إذا نظرنا إلى مقاصد الشريعة الإسلامية نجدها تقف إلى جوار آراء الفقهاء الذين يمنعون تزويج القاصرات). وعلى صعيد آخر روي الإمام” الشافعي” أن” النبي”( صلى الله علية وسلم )تزوج من السيدة” عائشة” (رضي اللة عنها )وهي بنت “الست “أو” السبع “سنوات ودخل بها وهي بنت” التسع “سنوات ,فلماذا أنتظر” ثلاث” سنوات كاملة ليدخل بها؟ وهذا دليل على أنة لم يدخل بها وهي غير قادرة او مؤهلة لذلك، ومن المعروف طبياً أن البلوغ في المناطق الحارة يكون أسرع منة في المناطق الباردة. كما صرحت الدكتورة”دوشنى” وهي طبيبة أمريكية أن الفتاة البيضاء في أمريكا تبدأ في البلوغ عند’ السابعة” أو “الثامنة” والفتاة ذات الأصل الإفريقي عند” السادسة” فزواج الرجل من بنت صغيرة في هذة العصور ليس ببدعة فلكل زمان ظروفة الخاصة بة، ألم تكن قريش أولى بالطعن فيةوهم الذين وقفوا في وجة معاديين لرسالتة، فهذا دليل على كونة أمراً طبيعيا ًفي زمانهم هذا. كما ذكرت أيضاً الموسوعة الكاثوليكية أن” مريم” العذراء (عليها السلام )كانت مخطوبة لشخص يدعى” يوسف النجار” وهي إبنة” 12″ عام وهو يزيد عن ال”٩٠”. في نفس السياق قامت جريدة الدولة برصد آراء المواطنين حول هذه القضية: فأجاب “م.ع”أن زواج القاصرات مازال موجود ولكن بنسبة كبيرة في القرى وأضافت “م. س” أنة ليس بالضرورة تواجدة في القري وإنما بيختلف من مكان لآخر حسب الثقافة والحالة المادية. ومن هذا المنطلق يرجع زواج القاصرات لأسباب عديدة كالفقر والتخلص من مسؤولياتهن بإعتقادهم أن الفتاة خلقت لأن تكون زوجة، بالإضافة إلى غياب القوانين الرادعة لذاألزم الميثاق الإفريقي الدول الأعضاء بتحديد الحد الأدنى لسن الزواج ليكون “18”عام, وتسجيل كافة الزيجات في سجل رسمي في إجباري، وكانت مصر من أول الدول التي سارعت بتنفيذ هذا الميثاق.