Site icon جريدة الدولة الآن

قائد بروح مقاتل

كتب: محمد الشهيد

ليس هناك الكثر المؤثرين في كرة القدم، و لكن هناك من أثر فيها بشكل كبير، و باختلاف التأثير تختلف المكانة، فهناك من يؤثر بطريقة اللعب حتى يصبح مطمح الكثير، و هناك من يؤثر بروحه القتالية في الملعب، و هناك من يؤثر بالروح القيادية له داخل الملعب، و حديثنا عن لاعب قيادي بروح مقاتل.

نحن نتحدث الآن عن الكابيتيانو الإسباني ” سيرخيو راموس “، صاحب ال’34’ عام الذي صار مثلا أعلى لمعظم اللاعبين في العالم، فهو لم يصبح مثلا أعلى بطريقة لعبه و لا مستواه الثابت، فقد شهد” راموس ” أوقاتا لم يستطع اللعب فيها، و لكنه امتلك روحا قيادية كبيرة جدا.

و سنلاحظ هذا في الكثير من الأوقات، فمثلا عندما كان في المتتخب و اكتسب ” موراتا ” ركلة جزاء و كان من المفترض ان ينفذها ” راموس “، أعطى الكرة حينها للمهاجم” موراتا ” ليعيد الثقة إلى نفسه مرة اخرى، و قد ظهرت روحه القيادية في فريقه ” ريال مدريد ” بشكل كبير.

فقد رأينا أن جميع لاعبي الريال قد استعادوا ثقتهم بأنفسهم مرة اخرى، كل هذا تحت رئاسة القائد ” راموس “، لعله استطاع أن يسد ضعف الفريق بعد رحيل البرتغالي” رونالدو ” و لكن ليس بالمهارة إنما بروحه، الآن تجد لاعبي الفريق يقاتلون على الفريق، و قد ظهرت في مباراة الكأس مع ” اتليتكو مدريد ” حينما قام ” فالفيردي ” بعرقلة ” موراتا ” قبل دخوله المنطقة و حصوله على طرد، و كانت تلك العرقلة هي السبب الاكبر في فوز الريال.

و اذا تتبعنا كيف اكتسب ” راموس ” تلك الروح، ربما نرى انها محفورة في جسده، و لكن ربما كان مسيرته الدولية بجوار ” بويول ” و ” تشافي ” و ” انيستا ” كان سببا في ظهور تلك الروح، فقد اشتهر اللاعبون الثلاثة بالقتال داخل الملعب و الروح القيادية لهم، و في النهاية مهما اختلفت وجهة نظرك، سيظل ” راموس ” من أفضل القائدين الكرويين على مر التاريخ.

Exit mobile version