الاهلي والترجي ذكريات سيئة وأحداث مثيرة

كتب/ محمد نبيل

يتأهب عشاق الكرة العربية وجمهور الفريقين خاصة اللقاء المنتظر بين الأهلي المصري والترجي التونسي مساء يوم الجمعة علي استاد برج العرب بالإسكندرية في أطار ذهاب الدور النهائي من بطولة دوري أبطال أفريقيا،في مباراة تحت شعار الأخطاء فيها ممنوعة.

ويدخل كلا الفريقين اللقاء ويحملان ذكريات سيئة فيحمل المارد الأحمر ذكرى خسارته العام الماضي في نهائي البطولة أمام فريق الوداد المغربي والتي كانت صدمة بالنسبه لعشاق المارد الأحمر وخصوصاً أن اللقب كان قريباً أكثر من أي وقت مضى
اما عن شيخ الأندية التونسية فيحمل في ذاكرته الخسارة الدائمة أمام المارد الأحمر وخصوصاً في ملعب رادس، فأصبح المارد الأحمر يمثل ذاكرة سيئة لكل مشجع تونسي ينتمي للترجي، فالموضوع أشبه بالعقدة، وعلي سبيل المثال تقابل الفريقين في دور المجموعات هذا الموسم فتعادل الفريقين في المباراة الأولي التي أقيمت على استاد برج العرب بالاسكندرية بينما فاز المارد الأحمر في المباراة الثانية التي أقيمت في الملعب الأوليمبي برادس، وفي الموسم الماضي تقابل الفريقين في دور الثمانية من البطولة وتعادل الفريقين في الذهاب علي ملعب برج العرب بهدفين لكل فريق فأعتقد البعض أن الأهلي سيخرج من البطولة إلا أن فاجئ الأهلي الجميع وحقق الانتصار في لقاء العودة بنتيجة هدفين مقابل هدف في وسط حالة من الدهشة والذهول من جماهير الترجي التي أصبح الأهلي بمثابة عقدة لهم ودائما يفوز عليهم في عقر دارهم، ولا أحد يستطيع أن ينسى نهائي 2012 المثير الذي جمع بين الفريقين وتعادل الفريقين في مباراة الذهاب بنتيجة هدف مقابل هدف في استاد برج العرب وأعتقد البعض بأن الأهلي سيفقد البطولة لكن كالعادة عاد المارد الأحمر وانتفض في تونس وفاز علي الترجي بنتيجة هدفين مقابل هدف في مباراة شهدت ضياع أمير القلوب “محمد أبوتريكة” ضربة جزاء.
فدائما يشهد لقاء الفريقين الكثير من القوة والحماسة والاثارة علي أرضية الميدان كما يظن البعض بأن مواجهة الفريقين أصبحت قمة ينتظرها العالم العربي نظرا للقوة التي يتمتع بها الفريقين.

أما عن الجوانب الفنية لكلا الفريقين:

فيعاني الأهلي من الأخطاء الدفاعية وخصوصاً بين قلبي دفاعه وخلف الظهيرين وهذه المشكلة ظهرت في ماتش وفاق سطيف الجزائري وهو اختراق الفريق الجزائري في أكثر من هجمه خلف “أحمد فتحي” ، “وأيمن اشرف”، كما يعاني المارد الأحمر من مسلسل اهدار الفرص السهله، فكانت اهدار الفرص السهله تسببت في خسارة الفريق الموسم الماضي أمام فريق الوداد في النهائي، وهي مشكلة مازالت مستمرة في الدوري فتصدر مشهد الفرص الضائعة لقاء الإنتاج الحربي والاتحاد السكندري وحتى في المباراة الأخيرة أمام فريق الوصل الإماراتي في البطولة العربية، فيجب علي لاعبي الأهلي التركيز وعدم اهدار الفرص، أما عن نقاط القوة في الأهلي فتتمثل في لاعب الفريق “وليد سليمان” الذي يمر بأحسن فترات حياته مع الفريق ويعد هو مصدر قوة الفريق الحالية كما يعد مهاجم الفريق “وليد ازارو” أحد عناصر القوة فهو قوي بدنيا سريع حركيا يعمل علي فتح المساحات للقادمين من الخلف وارباك دفاع الخصم وسيكون العامل البدني مهم جداً للاعبين المارد الأحمر الذي يعانون من ضغط المباريات وكثرة الإصابات التي تضرب الفريق ويغيب عن اللقاء أبرز نجوم الفريق اللاعب الدولي التونسي “علي معلول” للإصابة الذي بمثابة قوة هجومية هائلة للفريق في الجبهة اليسري،كما يتفوق لاعبي الأهلي في عامل الخبرة فلاعبي الأهلي أكثر خبرة من لاعبي الترجي، وهذه الخبرة تتمثل في “أحمد فتحي” ، “وحسام عاشور” ، “وسعد سمير” ، “وكوليبالي” ، “وعمرو السولية” لكن الكرة في أرضية الميدان لا تعترف بذلك.

على الجانب الأخر يعاني شيخ الأندية التونسية من مشاكل دفاعية كثيرة ومن حارس المرمى أيضا الذي يعد أبرز نقاط الضعف في فريق الترجي ، أما عن نقاط القوة ففريق الترجي يتمتع بالقوة الكبيرة في خط الوسط والمتمثله في “كوليبالي” ، “وفرانك كوم” ، “وغيلان الشعلالي” وهم أبرز نقاط قوة الفريق ويعطون له التوازن في الملعب، كما يعد خط هجوم الفريق قوي للغاية وتتلخص هذه القوة في اللاعب “انيس البدري” ، “ويوسف البلايلي” ، “وطه ياسين الخنيسي” فقوة فريق الترجي تتلخص في لاعبي الوسط والهجوم.

وفي النهاية نتمني أن نشاهد مباراة تليق باسم الفريقين كما نحذر أصحاب القلوب الضعيفة من مشاهدة اللقاء.