أنت متحرش أو مغتصب؟؟هی ليست مِلك يمينك !!!!
في الأسرة والمجتمع
710 زيارة
بقلم / نهی عراقي
التحرش أو الإغتصاب، في رأيي هو خلل في نشأة المتحرش أو المغتصب، وليس مريض نفسي هو مريض القلب، فقير المعرفة بحدود الله و فقير الأخلاق.
فالمتحرش والمغتصب رأينا أنه يمكن أن يتحرش أو يغتصب طفل أو طفلة أو معاق أو معاقة أو محارمه، حيث أن هناك انماط عديدة رأيناها ، أود أن لا نلقي التهمة علی الضحية بإنها ترتدي ثياب سافرة، وكل ما نسمعه من أنماط اللوم علی الضحية.
إن كنت متحرش أو مغتصب صنف نفسك هل أنت صاحب دين وخلق؟ هل أنت رجل أم ذكر؟ ، إنسان أم حيوان؟ تحركه رغبة أو غريزة دون إستخدام العقل، سؤال…هل عائلتك أخبروك بأن الأنثی لا قيمة لها في المجتمع وأنها مجرد مخلوق خُلق لإشباع رغباتك ؟؟
وأنها خلقت من أجل تلبية رغباتك و إحتياجاتك، إذا كان هذا هو ما نشأت عليه، إذاً الخطأ يعود لإسرتك أعتقد أنهم
فرقوا في التربية بينك وبين أختك إذ أنهم جعلوها أقل منك وأنها لابد أن تقوم علی خدمتك فهی البنت وأنت الولد .
للاسف هذا يحدث في بعض الأُسر يُنقصوا من قيمة الأنثی أمام الذكر، مجتمع ذكوري فالبتالي ينشأ عند الذكر عقيدة ثابتة أن الأنثی ضعيفه وليس لها قيمة، فهو يأمر أخته ويعتدي عليها بالضرب أو الألفاظ الغير أدمية، الأب والأم (إسمعي كلام أخوكي ، إخدمي أخوكي هو الولد) ، فماذا ننتظر منه عندما يجد أنثی في أي مكان فهی لا تساوي لديه أي شئ فيعتدي عليها ولا يحترم الدين ولا المجتمع ولا خصوصيتها، ويظن أنها مِلك يمينه، يا بني هذه ليست ملك يمينك ولا زوجتك، باللغة العامية( دي مش بتاعتك دي لها أصحاب) ، للأسف هذا ما يحدث كل يوم سواء تحرش في الهاتف أم تحرش مشاعر أو بالألفاظ أو الإعتداء الجسدي
وهناك سبب آخر سببه أيضا الأسرة إذ أنهم لم يحسنوا تربيتك جيداً لم يغرزوا في قلبك وعقلك الدين والأخلاق كما يجب لم يعلموك أولا قبل التربية أن الأنثی كرمها الله سبحانه وتعالی في القرأن، و ساوی بينها وبين الرجل حتی في العقاب وفي الأجر.
لم يعلموك أن الله أمر بغض البصر، وأن الإعتداء علی أنثی
هو إعتداء علی حدود الله، فإذا إعتديت علی حدود الله تكون قد أعلنت الحرب علی الله، ولم يعلموك أنها وصية النبي الحبيب صل الله عليه وسلم
إذاً هی طريقة التربية لابد أن تكون تعليم قبل أن تكون التربية….
2020-10-13