تعرف على مستجدات انتشار مرض جدرى القردة

الصحة المصرية تؤكد عدم رصد حالات إصابة بفيروس جدري القرود

تقرير :محمود مقاوي

جدري القردة مرض فيروسي حيواني المنشأ فيروس ينتقل من الحيوانات إلى البشر،وتشابه أعراضه كثيرا تلك التي شوهدت في الماضي لدى مرضى الجدري، على الرغم من أنها أقل خطورة من الناحية السريرية،وبعد استئصال الجدري في عام “1980”وتوقف التطعيم بالتالي ضد الجدري، ظهر جدري القردة باعتباره أخطر فيروس من فصيلة الفيروسة الجدرية على الصحة العامة،وينتشر جدري القردة بشكل رئيسي في وسط وغرب إفريقيا، غالبًا بالقرب من الغابات الاستوائية المطيرة، وبدأ ظهوره يتزايد في المناطق الحضرية،وتشمل الحيوانات المضيفة له مجموعة من القوارض والرئيسيات غير البشرية.

يتسبب فيروس جدري القردة في حدوث جدري القردة، وهو ينتمي إلى جنس الفيروسة الجدرية المنحدرة من سلالة الفيروسات الجدرية،جدري القردة هو مرض فيروسي حيواني المنشأ يظهر بشكل رئيسي في مناطق الغابات الاستوائية ،المطيرة في وسط وغرب إفريقيا وينتقل أحيانًا إلى مناطق أخرى.

يصاحب مرض جدري القردة عادة سريريًا الحمه والطفح الجلدي وتضخم الغدد الليمفاوية وقد يؤدي إلى مجموعة من المضاعفات الطبية،عادةً ما يزول مرض جدري القردة من تلقاء ذاته وتستمر أعراضه من “إثنين “إلى “أربع”أسابيع،وقد يسبب حالات وخيمة، وفي الآونة الأخيرة تراوحت نسبة الوفيات من مجموع الإصابات بين “ثلاثة “و”ستة” في المائة تقريبا،ينتقل فيروس جدري القردة إلى الإنسان من خلال المخالطة الوثيقة لشخص أو حيوان مصاب، أو مواد ملوثة بالفيروس،ينتقل فيروس جدري القردة من شخص إلى آخر عن طريق الملامسة الوثيقة للقروح وسوائل الجسم ،والرذاذ التنفسي والأدوات الملوثة مثل الفراش.

تشبه الأعراض السريرية لجدري القردة أعراض الجدري، وهي عدوى مماثلة بالفيروسة الجدرية ، ويعد جدري القردة أقل عدوى من الجدري ويسبب مرضاً أقل خطورة،توفر اللقاحات المستخدمة أثناء برنامج القضاء على الجدري أيضًا الحماية ضد جدري القردة،وطورت لقاحات جديدة تمت الموافقة على أحدها للوقاية من جدري القردة،رخص أيضا استخدام عامل مضاد للفيروسات لعلاج جدري القردة وكان قد تم تطويره أصلا لعلاج الجدري.

تؤكد وزارة الصحة والسكان المصرية متابعتها بشكل دقيق ومستمر الوضع الوبائي علي مستوي العالم ،للفيروس الجديد “جدري القرود”،بالإضافة إلي الأمراض الوبائية الاخري،مشيرةً إلي أن الوضع الآن في مصر آمن،من هذا الفيروس المنتشر،مع عدم وجود اي حالات اصابة حتي الآن.

علي الصعيد الاخر أعلنت السلطات الصحية في الكونغو أن”تسعة “حالات لقوا حتفهم ،متاثرين بإصابتهم بفيروس جدوي القرود في”2022″، بينما سجلت نيجيريا أول حالة وفاة بسبب المرض هذا العام،مع استمرار “20”دولة علي الأقل في مواجهة حالات التفشي المفاجئة للمرض علي مستوي العالم.

في سياق متصل سجلت المغرب أول حالة إصابة لفيروس جدري القرود،لمسافر قادم من أحد الدول الأوروبية ،وكان المغرب قد عزز إجراءات المراقبة الصحية من خلال نقط الحدود سواء البرية أو البحرية أو الجوية، كما أصدرت وزارة الصحة المغربية دليلًا للتوعية بخطورة مرض جدري القرود،كما دعت المواطنين إلي الإبلاغ عن أي حالات مصابه بالفيروس أو متشابة في إصابتها به.

كما سجلت الإمارات “ثمانية “حالات إصابة بفيروس جدري القرود،وتحدثت وزارة الصحة الإمارتية عن الفيروس قائله،أنه مرض فيروسي معدٍ،إلا ان سبل إنتشارة محدودة مقارنةً بفيروس “كوفيد-١٩ “،كما تعد أبرز طرق إنتشارة هي عن طريق الملامسة سوائل الجسم،أو عن طريق الرذاذ التنفسي أو تلامس الأسطح الملوثة بوسائل المصاب.

لا يوجد أي علاج أو لقاح متاح لمكافحة المرض رغم أن التطعيم السابق ضدّ الجدري أثبت نجاعة عالية في الوقاية أيضاً من جدري القردة،ينقل فيروس جدري القردة إلى البشر من طائفة متنوعة من الحيوانات البرية، ولكن انتشاره على المستوى الثانوي محدود من خلال انتقاله من إنسان إلى آخر،جدري القردة مرض نادر يحدث أساساً في المناطق النائية من وسط أفريقيا وغربها بالقرب من الغابات الاستوائية الماطرة.

كما تقدم منظمة الصحة العالمية الدعم الدائم والمستمر للدول الأعضاء ،في الحد من تفشي مرض جدري القرود،والإستجابة السريعة للبلدان المتأثرة بالمرض،كما وضعت بعض البلاد لوائح جديدة ،للحد من إنتشار فيروس جدري القرود.