أعيدوا لأنفسكم هيبتكم و كفى….

كتب: محمد الشهيد

تلك هي الحقيقة المريرة التي لا يمكن لأحد إنكارها، و هي أننا نسير و نجاهد للاشيء، فكم الهجمات و السباب و الشتائم لم تعد تحتمل، في كل يوم نكتب و لكن لا راد لهذا الضجيج، بل كل يزيد هذا الهجوم، و بكل دقيقة تجد السباب زائد، أعيدوا لأنفسكم هيبتكم و كفى هجوما.

و لكن هل نحن ننقش على حجر لكي يتم تثبيت ما نقول، ام اننا نرقم على الماء فلا يظهر شيء، لم أعد أرى ما هو صواب و ما هو خاطئ، بسبب أن العادات التي كانت سيئة في بداية حياتي أصبحت الآن معتادة بل و تذاع على الفضائيات و لا يردع هذا السباب أحدا، أعيدوا لأنفسكم هيبتكم و كفى سبابا.

كل الأمور أصبحت مريرة في الكرة المصرية، و وصل حد الاختلاف إلى التوعد بالقتل أو السجن علنا و لا يستطيع أحد المنع، هل وصلنا إلى اليوم الذي يكون فيه التوعد بالقتل مباحا، أنسينا حرمة الدماء و عظمة جرمها عند الواحد الأحد، أعيدوا لأنفسكم هيبتكم و كفى إجراما.