أكد وزير الخارجية” سامح شكري” ونظيره الماليزي “هشام الدين حسين”، عمق علاقات التعاون التي تربط بين البلدين.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقده الوزيران، اليوم الأحد، في ختام مباحثاتهما التي عقدت بقصر التحرير.
ورحب” شكري “في بداية المؤتمر الصحفي بوزير خارجية ماليزيا الدولة الشقيقة، مشيرا إلى الاعتزاز باللقاء الذي يأتي عقب المحادثة التي جرت عبر الفيديوكونفرانس بين الرئيس “عبد الفتاح السيسي “ورئيس وزراء ماليزيا “محيي الدين ياسين”.
وقال “شكري” إن زيارة وزير الخارجية الماليزي إلى مصر تؤكد على وجود الإرادة السياسية بين الجانبين لتعزيز العلاقات بين البلدين،
موضحا أن وزير الخارجية الماليزي شرف باستقبال الرئيس” عبد الفتاح السيسي” له في وقت سابق اليوم، وكان لقاء مثمرا حيث تم تناول العلاقات الثنائية ورؤية مصر للقضايا الدولية.
وأوضح وزير الخارجية أن مباحثاته مع نظيره الماليزي تناولت العلاقات المصرية الماليزية وسبل تعزيزها في العديد من المجالات والملفات الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك، وتم خلالها الاتفاق على تفعيل آليات التعاون والنظر نحو المستقبل وما يمكن أن نوفره لصالح الشعبين بالإضافة إلى عقد اللجنة الاقتصادية المشتركة وزيارات رجال الأعمال وجميعها لاستكشاف مجالات التعاون.
وأعرب “شكري” للوزير الماليزي عن تقديره لما حققته بلاده من تقدم، مضيفا أنه اطلع الوزير الماليزي على ما حققته مصر في مجال الإصلاح الاقتصادي والمشروعات الاقتصادية الكبرى.
من جانبه، وجه وزير الخارحية الماليزي” هشام الدين حسين”، الشكر للرئيس” عبد الفتاح السيسي “ووزير الخارجية سامح شكري والحكومة المصرية على حسن الاستقبال، مضيفا أن الاجتماع الذي عقد اليوم “تاريخى” بين مصر وماليزيا على مستوى العلاقات.
وقال إن زيارته الحالية إلى مصر تمثل نجاحا لوضع العلاقات بين البلدين في مسارها حيث أنه قد حان الوقت لاسيما في ظل ما تفرضه جائحة كورونا من تحديات لدفع التعاون، مشيرا إلى الاتصال الذي جرى بين الرئيس السيسي ورئيس الوزراء الماليزي قبل أيام.
واعتبر أن الزيارة تشكل فرصة للبناء على العلاقات التي تربط بين البلدين وأيضا لاستكشاف المجالات الجديدة وتفعيل آليات التعاون، حيث أنه تم الاتفاق على أن على تكليف مسئولين رفيعي المستوى بالعمل على إعداد أعمال للجنة المشتركة التي كان من المفترض عقدها في عام 2008، وأيضا الإعداد لملتقيات رجال الأعمال.
وعلى المستوى الاقتصادى، أشاد الوزير الماليزي بالمشروعات العملاقة التي تقوم بها مصر، معربا عن رغبة بلاده في المشاركة في هذه المشروعات خاصة وأن مصر هي بوابة إفريقيا بخلاف التعاون بين مصر ومجموعة الاسيان.
وذكر أن المباحثات تطرقت إلى الاستجابة للتحديات التي تفرضها كوفيد -19 على المسافرين، موجها الشكر لمصر والوزير سامح شكري على الموافقة على تطعيم الطلاب الماليزيين المتواجدين في مصر ضد فيروس كورونا المستجد ليستطيعوا العودة إلى كوالالمبور.
ووصف وزير خارجية ماليزيا هذا القرار بأنه ” لمسة إنسانية”.. مشيرا إلى أنه تم أيضا مناقشة الموضوعات الإقليمية والدولية خاصة القضية الفلسطينية.
وأشاد وزير خارجية ماليزيا بجهود مصر لتحقيق اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة والجهود الرامية إلى استئناف المفاوضات، معربا عن اعتقاده بأن مصر وماليزيا بصدد بدء حقبة جديدة من العلاقات بين البلدين.