كتبت آلاء إبراهيم
تهتم الدولة المصرية بتثقيف طلاب الجامعات المصرية داخل وكالة الفضاء ، ومعرفة خبايا بيئتها والتي تتمركز حول القمر الصناعي
(spenx)
حيث يمثل أحد أهم الجوانب الاستراتيجية الخاصة بموضوع التغيرات المناخية التي أولاها رئيس الجمهورية اهتماماً كبيرا منذ عام (2018)، و قد ظهر هذا الاهتمام في تصريحاته التي أدلى بها خلال مشاركته في اجتماع بنك التنمية الافريقي، والذي انعقد بمشاركة العديد من رؤساء الدول الافريقية بالإضافة الى رئيس دولة فرنسا و المستشارة الألمانية يوم “6” ابريل (2021).
ومن جانبه عرض الرئيس “السيسي” جانبا من استضافة مصر للدورة ال “27 “لمؤتمر إطار اتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ، مؤكدا على التزام مصر باتخاذ إجراءات فعالة تجاه التغير المناخي و المساهمة بشكل كبير في الحد من التأثيرات الكبيرة للتغير المناخي على الدول الافريقية.
وعلي هذا فإن البحث يصب بالدرجة الأولى في تنفيذ رؤية مصر (2030)، كما يعظم الاستفادة من المخرجات، مشاركة العديد من الجهات المصرية في هذا البحث متمثلة في خمس جامعات مصرية و مركزيين بحثيين وجهات تطبيقية مستفيدة (وزارة الطيران المدني ووزارة الاتصالات).
وبالعودة للقمر الصناعي (spenx)فيعد بمثابة أول قمر صناعي لخدمة البحث العلمي في مصر ، من حيث اهتمامه بدراسة البيئة الفضائية القريبة من الأرض، بالتحديد طبقة الأيونوسفير، ويكون محملا بأجهزة قياس البلازما والمجال المغناطيسي ، وتعد تلك المرة الأولي التي تحصل فيها الجهات المصرية علي مثل هذه المعلومات محلياً والتي لاتزال تكلفها الكثير للحصول عليها من الخارج ، لذا تعد وكالة الفضاء الأفضل ضمن دراسات الجهات و المؤسسات البحثية الأخرى وعليه فقد قامت اكاديمة البحث العلمى باختيار وكالة الفضاء لتنفيذ هذا المشروع البحثي.
وفي السياق ذاته تهدف الوكالة لعدة أهداف من خلال هذا المشروع والتي تتضمن الآتي:-
— تحقيق تعاون مثمر مع المتخصصين في وزارة الدفاع من خلال المشاركة في اللجنة العلمية للمشروع و التي تهدف الى تطوير نموذج رياضى للتنبؤ والمحاكاة الخاص بالتغير في خصائص البلازما في طبقات الايونوسفير، مما يساهم بشكل كبير في تجنب انقطاع الاتصالات بين محطات التحكم و الأقمار الصناعية المصرية
–كما يتعلق تنفيذ المشروع بمعلومات خاصة بالبلازما الفضائية و هي مادة موجودة في طبقات الايونوسفير التي تعد احدى الطبقات الخاصة بالغلاف الجوى المحيط بالكرة الأرضية و هي بيانات لا تتعلق بمعلومات خاصة بمصر فحسب ولكنها تشمل معلومات متعلقة بالغلاف الجوى المتاح لكل دول العالم.
ويتسني للوكالة استكشاف الفضاء طبقا لمعاهدة الفضاء لعام (1967)، المعروفة رسميًا بإسم معاهدة مبادئ المنظمة لأنشطة الدول في مجال إستكشاف وإستخدام الفضاء الخارجي والموقعة من جمهورية مصر العربية.
وفي هذا الصدد توجهت الدولة المصرية لاستثمار الكوادر المصرية الشبابية ومنحهم فرصة التدريب داخل وكالة ضمن أكبر الوكالات واهمها بمصر ومنها الاستفادة الفعلية بكيفية التعامل مع البيانات الضخمة باستخدام تقنية الحوسبة السحابية (cloud computing) وخوارزيمات الذكاء الاصطناعي وذلك في مركز معالجة البيانات المخطط انشاءه بالتزامن مع تنفيذ هذا البحث.
بالإضافة للحصول على البيانات المناخية فوق منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وامداد الجهات المعنية المحلية بها في مصر وعلى رأسها الهيئة العامة للأرصاد الجوية والتي لها فائدة كبيرة في توفير جدوى البيانات المناخية الغير متاحة حاليا.