الدرع الأهم لمستقبل سلوك أطفالنا نهج تربيتهم
في الأسرة والمجتمع
480 زيارة
كتبت: حنين صالح
أطفالنا هم ثمرة هذا المجتمع وليسوا ملكيه خاصه بنا ، فعلينا أن نجعل منهم أناساً اسوياء صالحين حارصون على خدمة نفسهم ومجتمعهم ، الذى ملئ بالعديد من صور الفساد وأن يتجنبوا التأثر بها ، وقد توسعت معارفنا ودائره أفكارنا ، بفضل تدفق المعلومات الهائل فى عصر التكنولوجيا هذا ، وواجب علينا تنميه أنفسنا بالعلم ونوره ، لكى ننير اعمده المستقبل ونعتمد عليهم.
فى البداية لا يجب أن ننسى أن هناك العديد من أشكال التربية الشنيعة الذي على كل اب وام تجاهلها ، ومنها (التسلط) فهو بمثابة التدخل في كل شيء يخص الأبناء وعدم إعطاءهم حرية الإختيار ، ولكننا يجب علينا أن نشجع اختياراتهم لأنهم سينجحوا فيما اختاروه حتماً ، ثانياً (الاهتمام بى الماديات) كا إعطاءهم كل ميلزمهم وكل إحتياجتهم المادية ولكن هذا الاهتمام ينقصه دفء الوالدين واحتوائهم لطفلهم ، وبذلك يخلق فى عقل الطفل العديد من صور الفساد تجعله يفعل أشياء خاطئه .
ثالثاً (التدليل بكثرة)ويجعلهم متبلدين لا يشعرون بأخطائهم ، رابعاً (الاتكاليه) وهو عمل كل مطالبته وواجباته وذلك يزرع به عدم المسؤولية و الاعتماد على النفس ، خامساً (الخوف والعقاب بقسوة) فيعتادوا عدم الثقه فى آبائهم وفعل كل ميرغبون بفعله فى الخفاء ، وعلى النقيض علينا التقرب منهم كا أصدقاء للاطمئنان عليهم ، سادساً (التفرقه بين الأبناء) يخلق الكره والحقد داخل نفوسهم لبعض ، ثامناً (الشتم والدعاء عليهم) الشتم يجعله يعتاد ذلك وكأنه أمراً عادياً أما الدعاء فهو بمثابة ظلم لهم فالله حرم الدعاء على النفس والاولاد.
وكما لكل داءٍ علاج علينا أن نعالج أساليب تربيتنا للأطفال ، بعادات بسيطة تجلي الدفء إلى قلبوهم ، كا البقاء بجانبه وقص عليه حكاية قبل النوم مثل ما نحب جميعاً ، حتى ينام مطمئناً ، تشجيعه على اهتمامه بنفسه ونظافته من خلال رؤيته لنا وتقليدنا كقدوه له ، عند قيامه بعمل رائع نشجعه على المزيد ، اهميه شعوره بحنان ودفء الاسره ،كا احتضانه عند رجوعه إلى المنزل ، يشعره بالأمان ويجعله يسرد ما حدث معه في يومه دون الشعور بالخوف ، وعلى الجانب الآخر حماية الآباء لأطفالهم.
بالإضافة إلى بعض المحظورات كمنع الضرب والتعنيف نهائياً فى العقاب ، واستبدالهم بالخصام والحرمان من الأشياء المحببة إلى أن يشعر بخطئه ، كما يلزم عدم عقاب الاطفال قبل سن السابعه لأنهم لا يدركون الصح من الخطأ ، ولا نجيب كل طلباتهم كى يشعروا بظروف الحياه معنا مع توعيتهم ، مع عدم شجار الأبوين أمامهم فهو يخلق بداخلهم عدم إحساس بالأمان وتهديد مستمر.
وأخيراً جميعاً كبار وصغار نحب أن يؤمن بنا أحدهم ، فأمنوا بإمكانيات أطفالكم ، ونافسوهم مع ذواتهم لا مع غيرهم كى يطورا من أنفسهم باستمرار ، وإن نشجعهم على عدم الحزن على أخطائهم وتعثراتهم بل التعلم منها والعمل على التحسين فليس هناك نجاح دون فشل ، وبذلك نحاول صنع افضل نسخه من اطفالنا.
2023-02-17