porno.com
الرئيسية » تحقيقات وحوارات » حوار خاص مع الدكتورة “يمنى عماد” طبيب مقيم لدى طب الأسرة بمستشفيات بنها الجامعية

حوار خاص مع الدكتورة “يمنى عماد” طبيب مقيم لدى طب الأسرة بمستشفيات بنها الجامعية

#الدولة_الآن

            حوار: جنة عمرية

يُعد طب النساء والتوليد هو التخصص الذي يهتم برعاية المرأة في جانبين أساسيين، الصحة الإنجابية للمرأة والذي يعمل على فهم وعلاج الجهاز التناسلي للمرأة، والجانب الآخر هو التعامل مع الولادة ويسمى بطب التوليد، والذي يشمل رعاية النساء وأطفالهن أثناء الحمل والولادة والفترة التي تلي ولادة الطفل مباشرة.

في هذا الصدد جريدة الدولة الآن في حوار خاص مع الدكتورة “يمنى عماد مصطفى الشاذلي” مُعيدة بكلية الطب البشري جامعة بنها، وطبيب مقيم لدى طب الأسرة بمستشفيات بنها الجامعية، حول موضوع سكر الحمل وأسبابه وأعراضه وفترة ظهوره وطرق الوقاية لتفادي الإصابة منه.

حيث بدأت الحوار بتعريفها لسكر الحمل قائلة: نطلق مفهوم سكر الحمل على المرأة التي لم يكن عندها سكر قبل فترة الحمل، كما أنه يظهر غالباً من بداية الشهر “الرابع” إلى نهاية الحمل، مشيرة إلى احتمالية ظهور الأمراض من سكر أو ضغط أثناء فترة الحمل، ولكن هناك سيدات أكثر قابلية للإصابة عن غيرهم.

أجابت “يمنى” عن سبب إصابة امرأة بسكر الحمل دون أن تُصاب قرينتها قائلة: يرجع ذلك لعدة عوامل منها أنها تمتلك مقاومة إنسولين بطبعها، حيث يفرز البنكرياس الأنسولين بكمية غير كافية، أو بكمية كافية ولكن يقاومها الجسم ولا يستجيب لوظيفة الأنسولين، أو بسب أنها تعاني من زيادة في الوزن، وإما يرجع إلى تاريخ مرضي في العائلة لسكر من النوع الثاني، كل هذة عوامل تدل على قابلية ظهور مرض السكر عليها، موضحة أنها تظهر خلال فترة الحمل أكثر لأن أثناء الحمل تظهر هرمونات مضادة لعمل الأنسولين، والمرأة الحامل تحتاج إلى “ثلاث” أضعاف المعدل الطبيعي من الأنسولين لكي يقوم بنفس الوظيفة التي يعمل بها في الحالة العادية.

تابعت طبيبة النساء والتوليد أنه يتم تقسيم فترة الحمل إلى “ثلاث” فترات كل فترة “ثلاث” شهور، وتكون معدل الإصابة بسكر الحمل في الثلثان الثاني والثالث أكبر، مبينة أنه من الممكن اكتشاف المرض أثناء فحص روتيني لها، أو بظهور أعراض السكر العادي من عطش مستمر وتعدد مرات الشرب والتبول، كما أن جسد المرأة التي تعاني من سكر الحمل مُعرض للالتهابات والعدوى البكتيرية أكثر من غيرها، لذلك عليها عمل الفحوصات والتحاليل اللازمة.

أشارت الدكتورة “يمنى” بأن الفحوصات اللازمة قد تكون فحوصات سكر عشوائي ولكن يفضل عدم الإعتماد عليه، وقد تكون فحوصات سكر صائم أو تراكمي؛ إذا كان تحليل صائم يُشترط أن يكون من “ستة” إلى “ثمانية” ساعات بعد تناول الطعام، ومن الطبيعي ألا يزيد المُعدل عن “95”% فإذا زاد إشارة إلى الإصابة بالمرض، أما تحليل سكر تراكمي فيقيس مستوى السكر في الدم على مدار “ثلاثة” أشهر ماضيين، ومن الطبيعي ألا يزيد عن “ستة ونصف”% فإذا زاد إشارة إلى الإصابة بالمرض، مشيرة إلى أهمية متابعة وقراءة السكر بعد تناول الطعام؛ فإذا كان بعد ساعة واحدة من تناول الطعام، يشترط ألا يزيد نسبة السكر عن “180”، وإذا كان بعد ساعتان من تناول الطعام يشترط ألا يزيد عن “150، أما إذا كان بعد “ثلاث” ساعات من تناول الطعام فيشترط ألا يزيد عن “140”، فإذا زاد عن المعدل الطبيعي يدل إشارة على إصابته بالمرض.

كما أفادت طبيبة النساء والتوليد أن سكر الحمل ينتهي مع انتهاء فترة الحمل، ولكنه يلازم بعض الحالات حيث يتحول لمرض مزمن، وهذا يتطلب بروتوكول خاص لتقليل الضرر الناتج عن الأم والجنين، وأهمه تغيير نظام الحياة نفسه، وتناول الطعام الصحي ويفضل الفواكة والخضروات والبروتين، كما يفضل تجنب الكربوهيدرات والسكريات، بالإضافة إلى ممارسة الرياضة، ومتابعة الحالة إذا لم تتحسن نبدأ بتناول أدوية خاصة وهي نوعان أقراص وأنسولين، وينصح الأطباء بالأنسولين لمرضى السكر أثناء فترة الحمل.

أوضحت “يمنى” بأن النسبة المحددة للعلاج تكون تحت إشراف الطبيب ومتابعة مستمرة مع الحالة، خاصةً في بداية العلاج للاطمئنان بأن الأدوية كافية للعلاج، ولتجنب الإصابة بهبوط مستوى السكر، مشيرة أنه من المهم تنبيه مرضى السكر بأعراض إنخفاض السكر كونه يشكل خطر بالغ أكثر من ارتفاعه، والتي تتمثل في الرعشة والجوع الشديد والعرق وزيادة معدل ضربات القلب، كل هذة الدلالات إشارة على انخفاض السكر.

حيث بينت طبيبة النساء والتوليد عن سؤال شائع من الأمهات عن المخاطر التي تصيب الجنين في بداية الحمل، قائلة أن الالتزام بالأنسولين والحفاظ على بروتوكول العلاج لا يشكل خطر على الجنين، كما أن مخاطره تتمثل في تأثيره على الدم والتغذية الواصلة للجنين عن طريق تأثيره على الأوعية الدموية للمشيمة، وهذه الحالة إذا كانت مصابة بمرض السكر قبيل الحمل، أما إذا كانت الإصابة حديثة مع الحمل فهو لايؤثر على تغذية الجنين، ويبقى مقتصر على وصول جزء من الأنسولين للطفل فتظهر عليه أعراض بعد الولادة مثل زيادة وزنه بنسبة كبيرة، فيجب متابعة الطفل عند الولادة وعمل فحوصات طبية شاملة لأن نسبة الأنسولين التي حصل عليها من الأم تعمل على انخفاض الجلوكوز لديه بالإضافة لتقليل نسبة الكالسيوم.

أشادت “يمنى” أن المصابة بسكر الحمل معرضة للولادة المبكرة، كما أن الطفل معرض لحدوث اضطرابات في الجهاز التنفسي ممكن أن تصل لموت الجنين، إذا لم يكن هناك التزام ببروتوكول العلاج، موضحة أن الأطعمة التي تحتوي على ألياف أكثر من خضروات وفواكه وبروتين تشمل نسبة جلوكوز عن غيرها من الكربوهيدرات والتشويات والسكريات، لهذا تكون أول خطوة مبدأية للعلاج هي تقسيم الوجبة نصفها خصار وربع بروتين والربع الآخر كربوهيدرات بنسبة أقل.

واختتمت الدكتورة “يمنى عماد” طبيبة النساء والتوليد أن الوقاية من سكر الحمل يشمل أول عنصران من العلاج وهما تغيير نمط الحياة بالأكل الصحي، وممارسة التمارين الرياضية، هذا كعلاج ووقاية معاً، ويُنصح بتخسيس الوزن لتجنب المخاطر الناتجة عن الإصابة بمرض السكر.

x

‎قد يُعجبك أيضاً

صراع من أجل الضوء .. كيف تشعل أزمة الطاقة نار الأزمات الاقتصادية؟!

#الدولة_الآنتحقيق: سلمى يوسف يشهد العالم تدهورًا مستمرًا في أزمة الطاقة منذ عدة سنوات، وتتصاعد المخاوف ...

youporn