porno.com
الرئيسية » منوعات » المستقبل بين الرقمنة والإختراق

المستقبل بين الرقمنة والإختراق

#الدولة_الآن

 

تقرير: رحمة سيد

(علمته الرماية فلما إشتد ساعده رماني) عالم يتحرك نحو التغيير، ومستقبل يحمل بشائر الابتكار، فالطفرة التكنولوجية ستحول العالم إلى افتراضي يشبه أفلام الفانتازيا (الخيال العلمي) أليس بشئ مذهل؟

وفي سبيل تحقيق هذا المستقبل، والتمهيد له في الحاضر من تحول تدريجي نحو الرقمنة في شتى المجالات، وحث البشر على استخدام هذه التقنيات واعتيادها، وتعلم المجالات التكنولوجية والعمل فيها، يظهر الجانب المظلم ألا وهو الجريمة، ولكنها من نوع آخر إنها الجريمة الإلكترونية، فعند اجتماع الدافع الإجرامي ونية الإساءة تظهر الجريمة مهما اختلفت وسيلة ارتكابها، حتى مع التطور تجد لها وسيلة لتحقيقها، بغرض إحداث الضرر بشخص أو نظام، لسبب شخصي أو غير ذلك، هذه هي الجريمة الإلكترونية والتي ظهرت منذ ظهور الحاسوب في الستينات، وتطورت أشكالها وأساليبها مع التطور التكنولوجي.

لتلك الجرائم أنواع فهناك جرائم تسبب الأذى للمؤسسات عن طريق اختراق أنظمتها، كما حدث لشركة (Microsoft) للأمن السيبراني حيث تم اختراق أنظمتها من قِبل قراصنة روسيين في بداية هذا العام، وسرقة معلومات عملائها من على البريد الإلكتروني من بينهم أعضاء في القيادة العليا والأمن السيبراني، مستمرة عملية الاختراق لأكثر من “ستة” أشهر مع محاولات الشركة لصدها وإصلاح الثغرات في نظامها الأمني، مما أسفر عن إحداث آثار على الأمن القومي، إثر اعتماد الحكومة والشركات على البرمجيات الأحادية للشركة وشبكتها السحابية العالمية.

كما أن هناك نوع آخر من الجرائم الإلكترونية وهي جرائم الاستيلاء على الأموال، ففي منتصف شهر يوليو لاحظ عملاء شركة فودافون نقص الأموال في حسابهم على المحفظة، بالرغم من عدم قيامهم بأي عملية سحب مالي، معلنة الشركة عن وجود عطل فني تسبب في ذلك وأنه جاري تحديثه ومعالجته، أيضًا هناك قراصنة يقومون بالاستيلاء على بيانات العملاء في البنوك عن طريق إرسالهم رسائل من حسابات مزيفة، ويقومون بطلب بيانات من العميل بحجة تحديثها، ثم يستولوا على أمواله.

أما النوع الثالث من الجرائم الإلكترونية تلك التي تستهدف أمن الدولة، وذلك حدث عند تهكير شاشات إعلانات أمام أحد المحلات التجارية بشارع فيصل وعرض صور وفيديوهات مسيئة جاذبين بذلك انتباه المارة للمشاهدة، وقد تمكنت قوات الأمن من القبض على مرتكب الواقعة وهو فني شاشات إلكترونية، بتحريض من اللجان الإلكترونية التي تديرها جماعة الإخوان الارهابية الهاربة للخارج بحسب اعترافاته.

مع اختلاف أنواع الجريمة ووسيلتها يظل الدافع واحد، وهو إحداث الضرر لتحقيق الهدف سواء بالاستيلاء على البيانات، أو الأموال، أو إحداث انقلاب، أو ابتزاز شخص وتشوية سمعته، وغيرها من الدوافع المستترة وراء تلك الجرائم والتي ظهرت بشكل متكرر في الفترة الأخيرة، خاصةً بعد التطور التكنولوجي والاتجاه نحو الرقمنة.

بناءًا على ذلك اتخذت الدولة العديد من الإجراءات للحد من هذه الجرائم وسيادة الأمان في المجتمع، فتم سن قوانين بالحبس مدة لا تقل عن “ثلاثة” أشهر ولا تزيد عن سنتين، وغرامة مالية قد تصل لـ”500 ألف” جنية، لردع مرتكبي هذه الجرائم والتي تختلف عقوبتها باختلاف أشكالها، كما قامت الدولة بتوعية الناس عن أسباب حدوث هذه الجرائم، وكيفية تجنبها والحفاظ على المعلومات والبيانات الشخصية من أي مخترق يحاول سرقتها، فتلك الجرائم غالبًا ما تبدأ بضغطة زر.

x

‎قد يُعجبك أيضاً

أبرز ما يميز اليوم الوطني السعودي

#الدولة_الآنبقلم : سحر أنس اليوم الوطني السعودي هو مناسبة يحتفل بها السعوديين في الثالث والعشرين ...

youporn