قمة بريكس “2024” تنعقد في كازان وسط دعم متزايد للقضية الفلسطينية

كتب : عبدالرحمن محمد
انطلقت اليوم فعاليات قمة مجموعة بريكس في مدينة كازان الروسية، حيث يستضيفها الرئيس “فلاديمير بوتين” في الفترة من “22” إلى “24” أكتوبر، ويُتوقع أن تركز القمة بشكل خاص على القضية الفلسطينية، خاصة بعد انضمام مصر والسعودية إلى المجموعة.
يُعتبر هذا الانضمام خطوة مهمة، نظرًا للدور البارز الذي تلعبه الدولتان في دعم فلسطين، إلى جانب جنوب إفريقيا التي تُعد واحدة من أبرز المؤيدين للقضية الفلسطينية تاريخيًا، هذا الزخم يُضاف إلى مكانة بريكس كمنصة لتعزيز الدعم الدولي للقضايا العادلة، ومنها القضية الفلسطينية، وسط تحديات عالمية متزايدة.
تشارك في القمة هذا العام رؤساء وزعماء “38” دولة، وتهدف إلى إعادة تشكيل النظام العالمي من الناحية الجيوسياسية والاقتصادية، الشعار الذي تُقام تحته القمة هو “تعزيز التعددية من أجل التنمية والأمن العالميين العادلين”، في إشارة واضحة إلى رغبة المجموعة في إرساء نظام عالمي أكثر توازنًا وعدالة، حيث تعمل الدول الأعضاء على تعزيز التعاون فيما بينها لمواجهة التحديات المشتركة مثل الفقر، والتغير المناخي، والنزاعات السياسية، يُنتظر أن تلعب القمة دورًا بارزًا في إعادة هيكلة العلاقات الدولية بما يحقق مصالح الشعوب.
مجموعة بريكس، التي تأسست في عام “2009”، تمثل اليوم أكثر من “37”% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، وتضم في عضويتها مصر، البرازيل، روسيا، الهند، الصين، جنوب إفريقيا، إلى جانب الدول الجديدة مثل إثيوبيا والسعودية والإمارات وإيران، هذا التكتل الاقتصادي والسياسي يُعد واحدًا من أقوى التحالفات العالمية، حيث تسعى دوله إلى تحقيق توازن جديد في القوى الاقتصادية، والحد من الهيمنة الغربية على النظام المالي العالمي.