ماذا يحدث للأبناء بعد إنفصال والديهم؟

   كتبت: ياسمين أنور

من المعروف أن حالة الطفل تكون طبيعيه وصحيحة في أسرة هادئة خالية من المشاكل ومترابطة فيها التربية الصحيحة والتنشئة السليمة، مما يجعله إنسان متزن نفسيا ، فماذا يحدث عندما ينفصل والديه؟

بالطبع الطفل عند إنفصال والديه ما يؤثر عليه على المدى القصير أنه يعاني من المشاعر السلبية، ويعرضه إلى مشاكل نفسية، بينما على المدى البعيد فهو يعاني من مشاكل سلوكية وإجتماعية وعاطفية ويؤثر على دراسته، فالطلاق يعد من الأمور شديدة الصعوبة وخاصة على الأبناء.

يعتبر الأم والأب هما أساس الأسرة والطفل يحتاج لكلا الطرفين، وحتى إن عوضه احدهما عن وجود الآخر فهذا لا يكون كافيا، فإن كانت علاقة الأم والأب مستمرة بعد الطلاق، فهذا مما يجعل الأبناء يقبلوا بالأمر، وتقليل المشاكل النفسية التي تواجهه.

فالطفل بعد إنفصال والديه يصيبه التشتت ،والغضب، والحزن، قد لا يتحمل وجود أحد والديه دون الآخر، مما يجعله مضطرب نفسيا، وكما سيؤثر سلبا على سلوكياته؛ لأنه يعتقد انه اصبح بلا رقيب بتفرقة والديه وهدم الأسرة.

كما أن الطفل الذي ينفصل والديه يعامل معاملة غريبة بين الناس، وبين زملائه وتصل للتنمر مما يؤثر سلبا على نفسيته، وكل هذا كفيل بجعل الطفل ناشئ غير سوي.

و إنطلاقا من تلك النقطة نقول إذا كان لابد من الإنفصال وكانت علاقة الأم والأب معا مستحيلة والمشاكل تزداد، ففي هذا الوقت يعد الطلاق هو الحل لإنهاء المشاكل، لكن بشرط أن يتعاونان معا على تربية أبناءهما، كما أنهم يحاولون التخلص من المشاكل التي كانت السبب للإنفصال.

وأيضا من المهم أن يحصل الولدان على الدعم النفسي حتي يصبحوا قادرين على تخطي مشاكلهما، وكيفية بناء أبناء متزنة وحتى بعد الطلاق، ويجب أن يكونا أكثر حذرا عند التعامل مع أبنائهما، واتباع نفس منهج التربية قبل وبعد الانفصال، واستماع الوالدين الى الطفل لحل مشاكله وتوفير الدعم النفسي.