تعرّف على كيفية التعامل مع الطفل العنيد والعصبي

كتبت: ياسمين أنور

تعتبر حالة العناد والعصبية لدى الطفل من أنواع السلوك المضطرب، والتي تنتج بغض وكراهية المحيطين به، وهذا السلوك قد يصدر عند الطفل بإرادة ووعي وقد يصدر بدون إرادة ووعي.

وقد تنتج العصبية عند الطفل بسبب الشعور بالضيق أو التوتر، أو بسبب موقف مرّ به وتظهر عليه في صورة صراخ شديد وهيجان للأعصاب، أو بسبب مشاجرات بينه وبين من حوله.

وأسباب التي تجعل الطفل لديه سلوك العند والعصبية هي، إما أن الوالدين لديهم هذا السلوك أو أحدهما فيقلدهم الطفل أو يكتسب تلك السلوك، الدلال الزائد الطفل وتلبية جميع رغباته بدون تردد، فهذا مما يجعله يعتاد على الأنانية وحب الذات.

بالإضافة إلى التفرقة في المعاملة داخل الأسرة بينه وبين أخوانه، القسوة على الطفل وتعنيفه، والتعنيف قد يكون بالشتم أو بالضرب،والإضطراب الأسري، كغياب الدفء والحنان، أو خلافات بين الوالدين.

كيف نتعامل مع الطفل العنيد أو العصبي؟ أولا علينا أن نعلم لمَ يكون الطفل عنيدا، فإن الوالدين إذا كانوا يريدان من طفلهما أمر ما فإن الوالدين لايمكن لهم أن يقنعوه بفعل هذا الأمر إذا شعر بأنه أمر، كيف يتعاملون في هذه الحالة؟

أعتقد أن هناك وسائل أخرى لإقناع الطفل بفعل أمر ما بدون أن تشعره بأنه طلب أمر، فمن الممكن أن تطلبه كتشجيع له أو تقول لو فعلت كذا يكون لك مكافأة، أو تحاول ان تجعله يكره الشيء الذي يفعله بدون أمر.

ومن هنا كيف يمكننا أن نتعامل مع الطفل العنيد، أولا:القدوة فلابد ان يكون الطفل قدوة حسنة يقتدي بها فهو يقلد آبائه ويكتسب طريقة المعامله والنقاش منهم، ثانيا: مراعاة الفردية بينه وبين أقرانه وعدم التفرقة بينهم في المعاملة، عدم تلبية كل طلباته حتى لا يصبح متعودا على أخذ كل مايريد ،ثالثا:لا تصرخ في وجهه لان التعنيف من الأسباب الأكثر لجعل الطفل عنيدا .

كما يجب على أهل أن يدعوه للمساعدة بدلا من أن تصدر له أمر مثلا ترتيب المائدة، فالأسهل أن تطلب منه المساعدة وتشجيعه بالكلمات المحببه، وعليهم التخلي عن التهديد؛ لأن التهديد يحمل الطفل على العناد أكثر فبدلا من أن تقول ( لا يمكنك اللعب إلا بعد ترتيب غرفتك) فالأيجابي ان تقول (يمكنك اللعب بعد ترتيب غرفتك) الفرق بين الجملتين بسيط لكن يؤثر في نفسية الطفل.