كتبت: أسماء البرديني / ميرفت أشرف أقيم مؤتمر القاهرة الخامس للابتكار على مدى يومين متتاليين وهما 8 و9 نوفمبر، وقد ضم المؤتمر كثير من الإبتكارات سواء للشباب أو الأطفال والإختراعات متنوعة من اختراعات لخدمة البيئة أو عدم إهدار الطاقات المتوفرة ومنها لاستغلال العلم والعلوم فى رقى المجتمع وقد احتلت الطاقة الشمسية معظم الاختراعات حيث اتجه العالم بأثره إلى استثمار ما لديه من طاقات، وبما أن مصر من البلاد التي تتميز بسطوع شمسها معظم أيام السنة، لذا كان من الأجدر استثمار هذه الطاقات المهدرة. وقد قدم مؤتمر القاهرة الخامس للابتكار نماذج من الشباب والأطفال الذين تولدت لديهم أفكار وابتكارات تدعو إلى الارتقاء بمجتمعهم وتقديم كل وسائل الرفاهية والتنمية. فأول المشاريع هو مشروع لكل من “محمود دويدار” و”محمد عبد العظيم” وثمانية آخرين من جامعة الإسكندرية قسم ميكانيكا تحت إشراف كل من “د/حسن ورده”، “د/حسام وهبه”، “د/خالد صالح”، وفكرة المشروع هو استغلال الطاقة الشمسية ولكن بطريقة تخزين مختلفة “بالهيدروجين”.
حيث قال “دويدار” أنه يأخذ الطاقة الكهربية المولدة عن طريق الخلايا الشمسية ويدخلها على جهاز”الاكوليزر”الذي يعمل على تحليل الماء إلى مكوناته الرئيسية أكسجين وهيدروجين ثم يخزن الهيدروجين في تنكات لحين استخدامه ويمرر على جهاز “فلوسلن”الذي نقوم بإدخال له الأكسجين والهيروجين ليكون الإنتاج منهم ماء وكهرباء.
والاختراع يكون بمركب على النيل ويتم تغطيته بالخلايا الشمسية ،حيث كانت المشكلة التي تواجههم هي البطاريات فالمستثمر لو استخدم البطاريات بدلا من المولدات الضخمة فان نسبة الربح لن تكون متوقعة على الرغم من أن هذا الجهاز غير ملوث للبيئة ولا يوجد له عادم ولكن اهتمام المستثمر هو الربح.
وقد قال أصحاب الإختراع أن تكلفة المشروع هي60 ألف جنيه على حسابهم الخاص وأكدوا أن فترة عمر المشروع هي “25” عامًا ويقوم هؤلاء الشباب بدراسة اقتصادية حول البطاريات المستخدمة وأنواعها وسبل تحقيق أقصى ربح للمستثمر.
د/إسلام السباعى الباحث بمعهد البحوث الزراعية وقد قام بعمل مفرخة دواجن بالطاقة الشمسية وقد ذكر أنه لنجاح هذا الاختراع يجب توافر 4 عوامل اساسية وهي: درجة حرارة 38 درجة، وتهوية جيدة، وأداة لتقليب البيض، ورطوبة نسبية من 35% إلى 60%.
والفرق بين هذا التصميم والتصميم العادي
أنه في التصميم المعتاد يكون الإعتماد على الطاقة الكهربية وإذا أنقطعت الكهرباء لمدة نصف ساعة يمكن أن نفقد 50%من الإنتاج ولو استمر الانقطاع لمدة ساعة قد نفقد الدورة بأكاملها. ولكن هذا التصميم يتم الاعتماد على الطاقة الشمسية حيث يتم عمل جميع دوائر المفرخة بالاعتماد على الطاقة الشمسية وجهاز تقليب للبيض كل أربع ساعات وتهوية جيدة ووحدة للمياه لتوفير الرطوبة المناسبة.
المشكلة التي كانت في المفارخ العادية هي سحب كثير من الطاقة لتشغيل السخان ،حيث جاءت الفكرة باستغلال الشمس الساطعة طوال النهار وتقليل الاعتماد على الكهرباء.
والجهاز عبارة عن صندوق أسود كبير مغطى بالزجاج لتصل حرارة هذا الصندوق إلى 60 درجة نهارًا وبما أن الدرجة اللازمة للبيض هي 38 درجة فيفتح شفاط بين وحدة التخزين وبين وحدة تقليب البيض لإدخال الحرارة وما إن تصل الدرجة إلى 38 درجة يغلق الشفاط وهذا في ساعات النهار، ولكن في الليل تنخفض درجة الحرارة فيكون الاعتماد على جهاز تخزين الشمس الذي يؤدى إلى رفع درجة الوحدة إلى 38 درجة للحفاظ على الشروط الاربعة لنجاح المشروع.