صحيفة أسبانية:” محمد علي” اتهم أقاربه بالسرقة للتغطية على غسيل أموال

متابعه تريزا حشمت

ذكرت صحفية “كرونيكا جلوبال” الإسبانية أن المليونير المصري الهارب إلى برشلونة، صاحب مشروع تطوير لنموذج هرم زجاجي بالمداخن الثلاثة في بيسوس ، أخفى أنه أبلغ عن شريكه للاستيلاء على أمواله.

وقالت الصحيفة أن قصة سرقة مجوهرات من محمد على بقيمة 300 ألف يورو تعد من القصص الغريبة، مشيرة إلى أن محمد علي الذي هرب إلى أسبانيا، روج لمشروع نصب واحتيال، تحت مسمى مشروع المداخن الثلاثة وتطوير نموذج هرم، في برشلونة، حيث باع المليونير الذي هرب من بلده مصر إلى مدينة “كوندال” في برشلونة، مشروعه العقاري الوهمي لوسائل الإعلام، مخفيا أنه وشى بمدير شركته “أملاك” وأبلغ عنه ليستولي على أمواله.

وأوضحت الصحيفة نقلا عن مصادر في القطاع العقاري أن محمد علي قدم بلاغا أمام ” لوس موسيس دي اسكوادرا” في ابريل 2019 للإبلاغ عن تعرض شقته في برشلونة للسطو، وسرقة مجوهرات بقيمة 300 ألف يورو وخمس ساعات فاخرة بقيمة 60 ألف يورو وجهازي كمبيوتر بسعر يزيد عن 2000 يورو بالإضافة لسرقة 60 ألف يورو نقدًا.

واتهم محمد على في البلاغ الذي قدمه في كل من ابن عمه صفي الدين البجاوي وسائقه يوسف المالكي، وكان المالكي وكيلا لشركة أملاك للاستثمار والتطوير ، هذا المجتمع الذي كان يعيش فيه محمد علي، بمستقبله المجهول، كانوا يعدون مشروعًا مزعومًا لبناء هرم زجاجي في مداخن بيسوس الثلاثة بالقرب من برشلونة، وصدر على الفور أمر بالقبض على كل من صفي الدين عزت شريف عوض البجاوي ويوسف المالكي .

وفي يوليو، أطلقت شركة أملاك مشروعها أمام وسائل الإعلام كبداية للاستثمار، إلا أن كل وسائل الإعلام الرقمية والإذاعية والتليفزيونية عرضت تاريخ المقاول الهارب محمد علي، وتحدثت عنه كممثل غير معروف ويوتيوبر معارض للنظام في مصر، وكيف أنه أبلغ عن مدير شركته واتهمه بسرقة 420 ألف يورو بينهم 300 ألف يورو من منزله.

كما أكد محمد علي ، بكل وضوح وبدون لبس، في الرسالة الموجهة إلى الشرطة الكتالونية ، والتي تمكنت وسائل الإعلام من الوصول إليها، أن ابن عمه وسائقه مدانان في السرقة، وأن ابن عمه صفي الدين قد سبق اتهامه بالسرقة مرتين في مصر بالإضافة لقضية تزوير أوراق حكومية.

وحينما هرب محمد علي إلى اسبانيا، أخفى عن المجتمع هناك كل ما يتعلق بتاريخه وأكد أنه قطع تعامله مع الواتس أب، حنما قدم نفسه للأسبان على انه رجل الأعمال الخيري الذي يريد إعادة تشكيل محطة سان أدريا الحرارية.

كما نسي محمد علي ذكر هذه القصص الشخصية عندما بدأ في إجراء مقابلات مع وسائل الإعلام الإسبانية، في 2019 عندما قدم نفسه كمعارض سياسي للنظام المصري، تضم صفحاته الشخصية على وسائل التواصل الاجتماعي ملايين المتابعين، وقد استخدم فريقه القانوني ذلك دفاعا ضد طلب التسليم ، محاولا الظهور بأنه رجل أعمال ضحية للنظام، ولكنه في الحقيقة يواجه العديد من الجرائم والشكاوى ؛ منها الاقتصادية، ومنها ما رفعته زوجته الجديدة، والأموال والمجوهرات التي ادعى فقدانها واتهم ابن عمه بسرقتها.. وأيضا التهرب الضريبي، وغسيل الأموال، والنصب والاحتيال.. كل هذا أمام وكالة الدولة الإسبانية لإدارة الإيرادات ، ووحدة الجرائم المالية والضريبية بالشرطة الوطنية للتحقيق فيه