“الغرف العربية” توقع اتفاقيات مع روسيا لتعزيز التعاون المشترك

 متابعه تريزا حشمت

وقع الاتحاد العام للغرف العربية اتفاقيات ثنائية مع عدد من المنظمات الرسمية الروسية،بهدف تعظيم التعاون بين البلدان العربية وروسيا في عدد من القطاعات الحيوية.

وأوضح اتحاد الغرف العربية – في بيان له اليوم السبت- أنه تم توقيع اتفاق تعاون مع مجلس الأعمال العربي الروسي بما يسمح للاتحاد بأن يكون له مكتب تمثيلي في موسكو.

كما وقع أمين عام الاتحاد الدكتور خالد حنفي اتفاق تعاون مع رئيس مجلس الأعمال الروسي المصري عن الجانب الروسي ميخائيل اورلوف،تهدف إلى رفع مستوى التعاون في مجال الأمن الغذائي،عبر إنشاء مناطق لوجستية في روسيا وكازاخستان والدول العربية،بما يساعد في تعزيز سلاسل القيمة والتوريد والإمداد بين الدول العربية وجمهورية روسيا الاتحادية .

وقد اقترح حنفي ،مرفأي طرابلس في لبنان ودمياط في مصر ليلعبا دورا محورا في هذا المجال .

وأشار إلى انه تم توقيع اتفاقية تعاون مع الجانب الروسي في المجال البحثي،بما من شأنه تحقيق نقلة نوعية في هذا المجال،خصوصا وأن العالم العربي يولي اهتماما كبيرا في هذا الموضوع،في حين أن لروسيا خبرات واسعة في هذا الإطار .

من جانبه,اجتمع حنفي مع نائب وزير الخارجية الروسي وممثل الرئيس فلاديمير بوتين الخاص بمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا ميخائيل بوغدانوف،لبحث سبل رفع مستوى التعاون الغربي الروسي في العديد من المجالات،ولا سيما في مجال الامن الغذائي،خصوصا في ظل جائحة “كورونا” التي أبرزت حاجة العالم العربي الى ضرورة تحصين أمنه الغذائي،وقد أبدى المسوول الروسي رغبة حقيقية واضحة من قبل روسيا بنقل خبراتها في هذا المجال الى العالم العربي .

وأشار حنفي خلال اللقاء،الى دور روسيا المؤثر والمحوري على مستوى العالم،لافتا إلى عمق العلاقات التي تجمع روسيا مع كافة الدول العربية,حيث وقفت روسيا على مدى العقود الى جانب العالم العربي،مؤكدا أن “روسيا شريك اقتصادي هام للعالم العربي،تحتم المصالح العربية رفع مستوى التعاون الاقتصادي مع الجانب الروسي”،معتبرا أنه “على الرغم من حجم العلاقات الاقتصادية المهمة بين العالم العربي وروسيا،لكن الظروف الراهنة في ظل جائحة كورونا وما بعد كورونا تتطلب نقل العلاقة من التعاون التقليدي القائم على الاستيراد والتصدير الى علاقة استراتيجية،حيث يمكن للجانبين العربي والروسي التعاون في قطاعات استراتيجية في ظل الثورة الصناعية الرابعة التي عمادها اليوم الاقتصاد الرقمي الذي بات مفتاح التطور الاقتصادي”.

وأكد حنفي أن العالم العربي استطاع تجاوز أزمة كورونا فيما يخص الامن الغذائي،لأن معظم الدول العربية كانت تمتلك فائضا في المخزون الغذائي المستورد،ولكن هذا الامر ليس حلا مستداما،باعتبار أن الحل المستدام يكون بتعزيز البلدان العربية قدراتها في القطاع الزراعي،حيث يمتلك العالم العربي باستثناء دول الخليج العربي مساحات زراعية شاسعة وخصبة،تتطلب كفاءة تكنولوجية تمتلكها روسيا،مما يتطلب تضافر الجهود المشتركة لتعزيز التعاون في هذا المجال”.