المجتمع يفتقر إلي الإنسانية

 كتبت :أسماء حسن

بينما انت تلهو فهناك من يصرخ من الألم،فيصرخ اليتم بأعلي صوتة ينادي أباة ولكن لا حياة لمن تنادي فيندب حظة العاثر، بينما انت تلهو يصرخ العالِم لكي لا يقع الناس في مستنقع الجهل لكي لا نندمس في الظلام، ملايين من الناس يفعل ذلك ويولد هكذا ولكن الأهم ان تمون انسانا كريماً و الاهم ان يكتب أسمك في قائمة الطيبين.

وقد تعدد المصطلحات في مفهوم الإنسانية هي مجموعة من وجهات النظر الفلسفية والأخلاقية التي تركز على قيمة وكفاءة الإنسان سواء كان فرداً أو جماعة، وتفضل عموماً التفكير والاستدلال على المذاهب أو العقائد الثابتة .

وتشير الإنسانية في الفلسفة والعلوم الاجتماعية إلى اتجاه يؤكد بشكل خاص على فكرة “الطبيعة البشرية” (خلافاً للإنسانية). وقد أصبحت العديد من الحركات الإنسانية في العصر الحديث منحازة بقوة إلى العلمانية، حيث يستخدم مصطلح الإنسانية عادةً كمرادف للاعتقادات غير التوحيدية فيما يتعلق بأفكار مثل المعنى والهدف.

بلإضافة ان الإنسانية هي من أركان ديننا المبين ويحث ديننا الحنيف على الالتزام بكيفية التعامل مع الآخرين كما قال تعالى في كتابه الكريم :مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا “. وورد في الحديث الشريف أيضا عن نبينا الكريم (صلى الله عليه وآله): (المسلمون أُخوة، تَتَكافَأُ دماؤهم، يسعى بِذمَّتهم أدناهم، وهم يد على سواهم).

ومن خلال السياق السابق فكثيرون علي قيد الحياة قليلون علي قيد الإنسانية فالرحمة لا تشتري ولا تُلقن بل هي وافرة في اعماق القلوب النقية وهي ذلك الحب في قلب المحبين الذين يشعرون بصوت الألم من نظرات عيون الأيتام والثكالى، وهي ذلك الإحساس الذي يُبين إنك لازلت إنساناً.

فكم هو جميل أن ندرك الوقت لنغرس بذرة الخير قبل أن يدركنا الوقت فالإنسانية هي رُتبة يصل لها بعض البشر ويموت آخرون دون الوصول لها، فكُن السبب في ابتسامة شخص ما، كُن السبب في شعور شخص ما بأنّه محبوب، يٌؤمن بالخير في الناس، فاللطف أفضل شكل من أشكال الإنسانية.