فضل شهر شعبان من بين الشهور الهجرية

     كتبت: ياسمين أنور

الشهر “الثامن” من التقويم الهجري، كانت تسميه العرب شعبان لتشعّب القبائل العربية وافتراقها للحرب بعد قعودها فترة في شهر رجب، حيث كانت مُحرم عليهم الحروب فيه.

ولأن شعبان يسبق شهر رمضان وهو شهر البركات والنفحات، فقد كان شهر شعبان خير مقدمٍ له، حيث يُهيء النفس للقيام بالفريضة، ولذلك فإن شعبان له فضل عظيم لابد من إغتنامه قبل أن ينقضي، فما هو فضله؟

في سياق متصل يرجع فضل شهر شعبان لقيام النبي صل الله عليه وسلم بالصيام فيه والإكثار من العبادة، فهو شهر تُرفع فيه الأعمال السنوية إلى الله.

وقد بيّن الرسول صل الله عليه وسلم فضل الصيام في هذا الشهر، عن” أسامة بن زيد” قال:قلت يارسول الله لم أرك تصوم شهر من الشهور ما تصوم من شعبان، قال”ذلك شهر يغفل الناس بين رجب ورمضان، وهو شهر تُرْفع فيه الأعمال إلى ربِّ العالمين، فأحب أن تُرْفع أعمالي وأنا صائم”.

أما عن فضل شهر شعبان ففيه ليلة النصف من شعبان التي يطلع فيها الله على قلوب العباد فيغفر لهم الذنوب جميعا، ولكن لا ينظر إلى المشاحنين أو القلوب الكافرة، لهذا فإنه له مكانة كبيرة عند المسلمين.

وفي السياق ذاته فإن هناك أحاديث واردة في صيام ليلة النصف من شعبان، ولكنها ضعيفه حيث لم يتم تحديد الليلة خصوصًا، ولكن في تلك الليلة يطلع الله على قلوب عباده ويغفرلهم، لذا يجب علينا أن نقوم فيها بعمل ما يرضي الله عنّا.

ويُفضل فيه الإكثار من العبادة والصيام، إقتداءً بالنبي _صل الله عليه وسلم_ وتنشيطا للنفس قبل إتيان شهر رمضان الكريم، ولما فيه من رفع للأعمال.

ومن هذا المنطلق فإن كثير من المسلمين يقومون باغتنام هذا الشهر، والإكثار فيه من الصلاة والصوم وغيرها من العبادات، ومضاعفتها في تلك الشهر، إقتداءً بالرسول صل الله عليه وسلم.