ركوبة الملوك والأثرياء تناست بشكل كبير

كتبت: أسماء البرديني
الأقصر تلقب بمدينة المائة باب أو مدينة الشمس،عُرفت سابقاً باسم طيبة، هي عاصمة مصر في العصر الفرعوني، تقع على ضفاف نهر النيل والذي يقسمها إلى شطرين البر الشرقي والبر الغربي، وهي عاصمة محافظة الأقصر جنوب مصر، يوجد بها ثلث آثار العالم.
“الحنطور” لم يقتصر هذا الاسم على سيارة بدائية، أو أدوات نقل فى زمن معين من تاريخ مصر، بل مثلت جزءا من التاريخ ذاته وكانت سمة الأثرياء والأمراء والملوك، ومن حاز على حنطور فى زمنه كان كمن ملك أفخم سيارة حديثة.
كان لسائق الحنطور هيبة ومكانة فهو صديق الملوك ومالك السيارة ودارس لحوارى وطرقات مصر وشوارعها وصديق للخيل ، وتربطه علاقة وطيدة بين الحصان الذى يعتبر هو صديقه الأوحد والغالى على قلبه ولا يستطيع مفارقته يطعمه بيده ويداويه فى مرضه ويفهم حركاته وإيماءاته.
ومع كل هذه المميزات إلا أنه تغييرت الظروف وتبدلت الأحوال فقد أصبح صاحب الحنطور لا يحظى نفس المكانة التي كان عليها من قبل.
تعرض جريدة “الدولة الآن “عم “محمد” سائق الحنطور وعمره “50” عامًا، في هذه المهنة مايقرب من “20” سنة ، حيث قال إن الأحوال لم تكن مثل ما كانت عليه في السابق والسياح قلوا بدرجة كبيرة جدًا ، ولايوجد إقبال على الحنطور.
بالإضافة إلى أن السياح لايفضلوا المجيء إلى الأقصر لعدم الاهتمام بالآثار ويفضلون الذهاب إلى شرم الشيخ والغردقة ، وعندما سألته هل تفضل إن أولادك يتوارثوا هذه المهنة رد قائلًا بالطبع لا ، حيث إن الدخل لا يكفي للمعيشة، (وفكرت أكثر من مرة إني أشتغل أي حاجة تانية ولكن قد فات الوقت لتعلم مهنة أخرى) ، حيث إن عم “محمد” يجيد اللغتين الإنجليزية والفرنسية وختم قائلًا( يارب السياحة ترجع زي الأول).