يمثل إتمام مرحلة الدراسه ماقبل المرحله الجامعيه عبئا ثقيلا علي كاهل الطلاب والأسر، ويطلق كثير منهم علي مايعانونه خلال السنه النهائيه من تلك المرحله تعبيرات ک”شبح الثانويه العامه”، حيث أن تلك المرحله تمثل نقطه حاسمه في حياه الطلاب وأسرهم، لكونها أداه مهمه من أدوات الحراك الإجتماعي التي تحدد وظائف المستقبل.
تتمتع إمتحانات تلك المرحله إلي حد كبير بالنزاهه، وتكافؤ الفرص بين جميع الطلاب بغض النظر عن إنتماءاتهم الطبقيه، ومستوياتهم الإقتصاديه، ولكن في هذا العام تعقد الإمتحانات في ظل ظرف إستثنائي وهو إنتشار فيروس كورونا المستجد والذي يعرف ب”كوفيد- 19″، حيث أن ذلك الفيروس يعمل علي زياده عبء ثقل الإمتحانات.
يذهب الطالب في الغالب إلي لجنه الإمتحانات قلقا مما قد يجده في ورقه الأسئله، ولكن في هذا العام يوجد قلق إضافي علي كل من الأسره والطالب والمتمثل في الخوف من إنتقال العدوي إلي الطالب سواء أكان عن طريق زملاؤه أو المراقبين أو غيرهم من العاملين المنخرطين في عمليه الإمتحانات ، كما يوجد عبء بدني ونفسي علي الطالب وهو ذهاب الطالب قبل موعد الإمتحانات ب”ساعتين”، من أجل إتمام إجراءات التعقيم، وقياس درجه حراره الجسم.
تنعقد إمتحانات الثانويه العامه في ظل ظروف إنتشار فيروس كورونا المستجد، ولم يكن هذا العام الأول من إنعقاد الإمتحانات في ظل تلك الجائحه، وتم الإنتهاء من الإستعدادات التامه لإستقبال الإمتحانات ، والتي من المقرر بدءها يوم السبت الموافق”١٠”يوليو الجاري، وإستمرارها حتي”الثاني”من أغسطس القادم، ويؤدون طلاب الشعبه العلميه الإمتحان في يوم، والشعبه الأدبيه في يوم آخر، علي أن تبدء الشعبه العلميه يوم السبت الموافق”١٠”يوليو، والشعبه الأدبيه الأحد الموافق”١١”يوليو.
تكون الإجابه فقط في كراسه البابل شيت، وهي عباره عن ورقه واحده وش وظهر، ولا تكون الإجابه علي التابلت أو في كراسه الأسئله، ولكن تكون في كراسه البابل شيت، حيث أن الإجابه التي يعتد بها في التصحيح هي الإجابه التي يدونها الطالب في البابل شيت فقط، ويستطيع الطالب الإجابه بالقلم الرصاص بشكل خفيف علي الدائره الداله علي الإجابه الصحيحه في البابل شيت، ثم يقوم الطالب بتظليل الإجابه بالقلم الجاف سواء الأزرق او الأسود.
عدد أسئله الإمتحان النهائي هي نفس أسئله الإمتحان التجريبي لشهر يونيو، وتكون الأسئله من المنهج الدراسي وتعتمد علي الفهم وليس الحفظ، ولن تكون تعجيزيه بل بسيطه وواضحه، وجميع الأسئله إختيار من متعدد، وأنه يتم السماح لطالب الثانويه الإستعانه بالكتاب المدرسي مدون فيه ملاحظاته، كذلك السماح للطالب بدخول لجنه الإمتحانات بالتابلت الموجود داخل المنظومه فقط، ويكون التابلت من أجل الحصول علي الكتاب المدرسي نسخه إلكترونيه وتسجيل الحضور.
يسلم الطالب في اول يوم للإمتحان النهائي في كراسات إجابه أسئله المواد غير المضافه للمجموع، وذلك بعد أن اتاحتها الوزاره علي موقعها من يوم السبت الماضي الموافق”الثالث”من يوليو، وتمت الإجابه عنها في المنزل، ويؤدي الطالب الإمتحان النهائي في نفس لجنه الإمتحان التجريبي لشهر يونيو الماضي وتم حصول الطلاب علي أرقام الجلوس إلكترونيا من المدارس خلال الفتره الماضيه، والتأكد علب الطالب بتسجيل بيناته علي البابل شيت وكراسه الأسئله بالقلم الجاف.
في السياق ذاته، يحظر الطالب إصطحاب التليفون المحمول داخل اللجنه، او ملازم خارجين بدل كتاب المدرسه، أو اي وسيله إلكترونيه تساعد علي الغش بكافه أنواعه، وتم أيضا تركيب كاميرات مراقبه داخل لجان الإمتحانات من أجل تتبع أي أعمال شوشره أو غش يقوم بها أي طالب.
كذلك يتم توزيع الطلاب علي لجان الإمتحان، بحيث لايزيد العدد عن “٢٠” طالبا في اللجنه الفرعية ، وإستخدام العصا الإلكترونيه أثناء دخول الطلاب، وداخل لجان السير الفرعيه من الساعه”التاسعه والنصف”وحتي الساعه ال”١٠”قبل توزيع الكراسات الإمتحانيه، ويتم تطبيق كافه الإجراءات الإحترازيه علي الطلاب لحمايتهم من عدوي الفيروس ، والإنتهاء من فرش اللجان مع الحفاظ علي المسافات البينيه بين الطلاب ، وتشغيل المراوح الجانبيه باللجان الإمتحانيه.
علي النحو التالي، فيتم التنبيه علي مديري المديريات في المحافظات بضروره التنسيق مع المحافظين، ومديري مديريات الصحه بالمحافظات، ومديري الأمن للتأكيد علي توافر الحراسه اللازمه، وعقد إجتماع مع رؤساء اللجان المنتدبين لإخطارهم بكل التعليقات، والتأكيد علي تواجد عامل العهده بالمدرسه يوميا، وتكليف عضو الإخطار بالإشراف بإعداد دفتر حضور وإنصراف المعلمين، وتوفير”١٠”من المعلمين أو الإدارين لتنظيم الطلاب خارج لجنه السير.
ومن ذلك المنطلق، فقد تم الإنتهاء التام من الإستعدادات اللازمه للحفاظ علي سلامة الطلاب أثناء تأديهم الإمتحانات، مع تطبيق كافه الإجراءات الإحترازيه لمنع إنتشار عدوي الفيروس، من تباعد بين الطلاب وتعقيم وقياس درجه حراره الجسم، وإعطاء كمامات داخل اللجنه، سألين الله عزوجل التوفيق والسداد لطلاب الثانويه العامه.