اختراع أول روبوت لاستخلاص الماء من رطوبة الهواء

  تقرير:دنيا عادل

منذ صغره وهو يحلم ويحاول ان يخترع، يجري هنا وهناك علي أمل نجاح إختراعاته، والتي عمل عليها كثيرا حتي تمكن من الحصول علي جائزه “جنيف”لإختراع الذكاء الإصطناعي لعام”٢٠٢١”، “محمود الكومي”شاب يبلغ من العمر “٢٧”عام ، حاصل علي كليه الهندسه وماجيستير في “smart system”.

منذ ان علم “الكومي”بالرحلات التي سترسل لكوكب المريخ عام”٢٠٢٥”، انشعلت في عقله فكره مشروع الروبوت “ALU “، والذي سيكون له دور كبير في القدره علي وجود حياه في المريخ، ولكن المشكله الوحيده التي ستواجه تلك الرحلات هي عدم وجود مياه ، أو إستدامتها إن تم نقل البشر هناك ، لذلك قرر هذا الشاب البدء في إختراعه.

فالمريخ او مايعرف بالكوكب الأحمر لايوجد به مياه، وبالرغم من عدم وجود المياه به إلا ان الميزه الوحيده الموجوده علي هذا الكوكب هي إرتفاع نسبه الرطوبه، والتي تصل في بعض الأحيان لنسبه كبيره عن كوكب الأرض، فهي قد تصل لأكثر من “١٠٠%”.

فالروبوت “ALU” سيبحث عن المناطق الأكثر رطوبه، ويعمل علي تحويل تلك الرطوبه لماء وذلك من خلال ميكرو فاكتوري، وهو مصنع صغير يتمكن من تحويل الرطوبه لمياه نقيه تماما صالحه للشرب، ويضيف عليها الأملاح المعدنية الصالحه لجسم الإنسان بنسب دقيقه.

الروبوت” ALU” يواكب التنميه المستدامه، ورؤيه مصر “٢٠٣٠”، حيث أنه سيتمكن من تحديد المناطق الأكثر أمانا وصالحه أكثر للحياه علي الكوكب الأحمر، ولكي يتم التأكد من مدي فاعليه الروبوت “ALU” مع ظروف الكوكب، تم إختباره وحقق نجاح وصل ل”١٠٠%”في المعامل المركزية لوزاره البيئه في المعادي، ويأتي ذلك بمساعده الدكتوره”ياسمين فؤاد”وزيره البيئه.

ويعمل “الكومي”علي تلك الفكره منذ عام”٢٠١٣” وسط دعم كبير من الأعل والأصدقاء، لكي يتم خروج الفكره للنور بعد الإنتظار والعمل عليها لأكثر من “سبعه”سنوات، حيث انه إستمد الفكره من رحلات وكاله الطيران والفضاء الأمريكيه “ناسا” لكوكب المريخ ، فقد صمم الروبوت ليعمل في ظروف مناخيه متشابهه لتلك الظروف الموجودة علي كوكب المريخ، والمعروف بأن طقسه مشبع بنسبه عاليه من الرطوبه لكنه جاف جدا.

ذكر”محمود الكومي “، بان الظروف علي المريخ أصعب كثيرا بالمقارنه مع الأرض، فالجهاز يحتاج علي الارض”١٥%”من الرطوبه فقط لتشغيله، بينما يحتاج في المريخ لنسبه أكبر من ذلك، موضحا بأن “ALU” يستطيع تكثيف الرطوبه علي سطح المريخ، حيث انه جري تجربته في نفس الظروف التي علي المريخ سواء بالنسبه لدرجه الحراره او الرطوبه.

أشار المهندس، إلي ان الروبوت يستطيع إستكشاف المناطق في الفضاء، والتي يكون بها أعلي رطوبه لوضع محطه التوليد المياه، مضيفا بأن توجه الدوله للذكاء الإصطناعي والتكنولوجيا كان بالنسبه له الحافز الأكبر لتصنيع مثل هذا المشروع في مصر.

في السياق ذاته بين “محمود”بان تحليه مياه البحر مكلفه للغايه وأكثر من تكلفه المياه العاديه، فتكلفه لتر المياه العاديه “٢٠”سنت، بينما تكلفه لتر المياه في الجهاز “١.٥”سنت فقط، مؤكدا علب انه بأقل طاقه في الروبوت يمكن توليد مياه بكميات كبيره، ويمكن إستخدامها في الصحراء عن طريق لوحات للطاقه الشمسيه، وهذا يعد مؤشرا لإستصلاح الكثير من المدن وسط الصحراء دون تكاليف مرتفعه.