بعد معاناة “ثلاثة” أشهر …. وفاة طفل قطور ضحية الخطف بالغربية

         تقرير: أحمد شعبان

على الرغم من وجود التحركات الأمنية لمحاربة ظاهرة الإختطاف إلا أنها باتت هذه القضية تثير رعبًا كبيرًا بين أسر مصرية كثيرة ، بالإضافة إلي أنها أصبحت لها ضحايا ، حيث خيم الحزن علي منصات التواصل الإجتماعي بعد وفاة الطفل “إسماعيل.ال” ضحية الخطف الذي تم اختطافه على يد مسجل خطر وسرقة التوك توك الخاص به.

كانت بداية الواقعة عندما تعرض الطفل “إسماعيل” إلى حادث اختطاف منذ شهر يونيو الماضي من قبل أحد العاطلين ، بعد أن قام بإستدراجه وتخديره وقام بسرقة التوك توك الخاص به ، ثم قام بإلقائه في أرض زراعيه  مكبل اليدين والقدمين ، وعثر على الطفل في حالة خطرة .

وفي سياق متصل ، تلقى مدير أمن الغربية إخطارا من مأمور مركز قطور بورود بلاغ لشرطة النجدة من الأهالي بالعثور على طفل موثق بالحبال بقرية العتوه القبلية ، وتم نقله لمستشفى طوارئ جامعة طنطا وأجريت للطفل عدة عمليات جراحية ، تم خلالها بتر كف اليدين وبتر قدمه اليمني.

تبين أن الطفل يعمل سائق توك توك وطلب منه شخص توصيله لإحدى المناطق وما أن وصل الجاني لمكان بعيدا عن أعين الناس ، حيث قام بإنزال المجني عليه وتوثيقه بالحبال وفر هاربا بالتوك توك.

وفي إطار جهود القوات الأمنية في العثور علي مرتكب الواقعة ، تمكن رجال المباحث من تحديد هوية المتهم من خلال كاميرات المراقبة ، وتم القبض عليه، وأقر بإرتكابه الواقعة ، وأمرت النيابة العامة بحبسه “أربعة” على ذمة التحقيقات وتم تجديد الحبس.

وفي هذا الصدد ، قامت محافظة الغربية بتقديم كافة أوجه الدعم الاجتماعي والطبي للطفل ، من خلال وحدة حماية الطفل ، حيث تم التوجيه من قبل الدكتور “طارق رحمي”محافظ الغربية ، بتدبير أطراف صناعية ، ونقله إلى مستشفى قطور المركزي، لإجراء كافة الفحوصات، والاطمئنان على صحته ، ثم تم نقله إلى مستشفى جامعة طنطا ، عقب التنسيق مع مكتب محافظ الغربية والوحدة العامة لحماية الطفل.

كما خضع الطفل لإجراء الفحوص والتحاليل ، التي ترتب عليها دخوله المستشفى الفرنساوي بجامعة طنطا ، قسم العناية المركزة، لإصابته بصدمة جرثومية في الدم ومشاكل في التنفس ووجود جلطات في عضلة القلب ، وفور تجهيزه لإجراء العملية وافته المنية قبل إجرائها.