كتبت : نورا عاطف
شهدت الولايات المتحدة ،خفض تقديرات صادرات الحبوب الأوكرانية، حيث تم تقييد الطرق البحرية في أعقاب الغزو الروسي، وذالك سوف تنخفض صادرات أوكرانيا من الذرة بمقدار “4.5 “مليون طن ،حتي تصل إلى “23” مليون طن، وصادرات القمح بمقدار “مليون” طن، وفقاً لتقديرات العرض والطلب الزراعية العالمية، والتي تراقبها وزارة الزراعة الأمريكية عن كثب.
وجاء ذلك من خلال خفض مخزونات القمح العالمية إلى “278.4” مليون طن، أقل مما توقعه مسح بلومبرج،مما أدت الحرب الروسية في أوكرانيا إلى التأثير على التدفقات التجارية،ولمتجهة من منطقة سلة الخبز المهمة في البحر الأسود، مما أدى إلى إصدار تحذيرات بشأن نقص الغذاء، بينما تتعرض الإمدادات الحيوية من القمح والذرة وزيوت الطهي للخطر.
وأعرب عن قفزت العقود الآجلة للحبوب والبذور الزيتية ، وذالك لتسجل ارتفاعات قياسية أو شبه قياسية، بينما تسببت أيضاً في ارتفاع أسعار اللوازم الزراعية مثل الأسمدة والوقود،وتخيم مشاكل الطقس والتضخم لدى المنتجين الرئيسيين مثل الولايات المتحدة والبرازيل، على التوقعات بشأن إمدادات المحاصيل في “2022”.
وجاء ذالك رفعت وزارة الزراعة الأمريكية،عن توقعاتها لمحصول الذرة البرازيلي الحالي أكثر من المتوقع، فإن الاختبار الحقيقي سوف يتكشف خلال الأسابيع العديدة القادمة،ويعتبر شهر أبريل فترة مهمة لزراعة الحبوب، وإذا لم تصل الأمطار الكافية في الوقت المناسب، فقد يؤدي ذلك إلى تقليص المحاصيل.
وارتفع سعر القمح القياسي “3.2”% إلى “10.5825”دولار للبوشل، وقفز فول الصويا “2.6”% ليصل إلى “16.89” دولار، وذالك ارتفعت الأسعار قبل إصدار التقرير وسط أنباء عن قصف روسيا لمحطة قطارات تستخدم لإجلاء المدنيين في أوكرانيا، مما أسفر عن مقتل العشرات.
وجاء ذالك خلال معرفة مدى تأثير الحرب على تدفق المحاصيل من أوكرانيا، وذلك تحكي مخازن الذرة لديها القصة،فقد تركت الحرب بالبلاد كميات هائلة من الحبوب ،والتي لا تستطيع إلى حدٍّ كبير نقلها،مع إغلاق موانئها، بينما تعمل أوكرانيا على زيادة الصادرات عبر السكك الحديدية، لكن التدفقات لا تزال أقل بكثير من التجارة المنقولة بحراً،والتي لم تؤدِ الفوضى في البحر الأسود حتى الآن إلى قفزة في صادرات الحبوب الأمريكية.
وعلى الرغم من وجود علامات الطلب على الذرة الجديدة الأسبوع الجاري، عندما جمعت الصين “1.1” مليون طن، وهي أكبر عملية شراء للدولة الآسيوية خلال نحو عام.
ومن جانبه ،في ظل خفض الإنتاج، ستؤدي الصادرات الصغيرة من أمريكا الجنوبية إلى زيادة الطلب على الصادرات من الولايات المتحدة في الصيف وأوائل الخريف،من المرجح أن تقلص الصادرات الأمريكية الأكبر، مخزونات فول الصويا الأمريكية في نهاية الموسم بنسبة “8.8”%، وهو أكبر انخفاض في أبريل منذ عام “2012”، وذالك إنها خطوة غير عادية لأن الإمدادات في أمريكا معروفة جيداً في هذا الوقت من العام.
جريدة الدولة الآن :: لن يفوتك خبر ::
